أعراض إدمان الإنترنت
إذا وجدت في نفسك _ أو ابنك_ أنك مدمن للإنترنت فهذه الأعراض التي سنذكرها هي التي ستؤكد لك أنك وقعت في إدمان الإنترنت أم لا
أسباب إدمان الإنترنت
إدمان الإنترنت يحدث بسبب مجموعة من الأسباب تختلف هذه الأسباب من شخص لشخص آخر ومن هذه الأسباب
الفراغ
يؤدي الفراغ الطويل إلى أن يبحث الشخص عن أشياء تشغله، والكثير يجد في الإنترنت ملآذًا آمنًا لقضاء أكبر وقت فراغ، وتبدأ الفكرة بالقضاء وقت فراغ ثم تتحول بعد ذلك إلى عادة ثم يتحول إلى إدمان
الشعور بالملل
الشعور بالملل يؤدي إلى أن يبحث الشخص عن أشياء جديدة يريد من ورائها أن يخرج من الشعور بالملل، والإنترنت يساعد جدًا على الخروج من الملل، ثم يتحول بعد ذلك لحالة إدمان
الوحدة
جلوس الإنسان فترات طويلة بمفردة في عزلة بعيد عن الناس، يجعله يبحث عن أشياء تشغل وقته وتنهي وحدته، فيجد في الإنترنت عن ما يبحث ويأخذ معه وقتًا طويلاً يتحول إلى ادمان بعد ذلك
طبيعة الإنترنت
الإنترنت فيه جميع ما يريد الإنسان في جميع الأوقات، وهذا يسبب
أن يرتبط به الشخص ارتباطًا وثيقًا ربما يتحول إلى إدمان
يتبع إن شاء الله
إن أسعد الأطفال هم الذين يعيشون في جو أسري هادئ في ظل أبوين يتخاطبان بهدوء واتزان، وبدون انفعالات شديدة، بعيدة عن العصبية الشديدة، ومظاهر التشنج. فالطفل الذي ينشأ في ظل أسرة متوترة، تتوتر أعصابه، ويصاب بالقلق منذ المراحل الأولى من عمره، ويرافقه ذلك في مختلف مراحل حياته. وكثيرة هي المشكلات الطفولية التي تسببها هذه الأسر المضطربة لأطفالها، وتسيء إلى حالتهم النفسية.
والأبوان الهادئان المتزنان هما اللذان إن أرادا معاقبة ولدهما _ ابنتهما_ يعاقبان ويُعنفان بلطف، ويسامحانه إذا اعتذر، ويشجعانه إذا اعترف بالذنب، وهما لا يندبان حظهما العاثر وهمومهما أمام الأطفال، حتى لا يحملانهم الأعباء النفسية، التي لم يحن الوقت بعد لتحملها. وهذه تشكل عبئاً على الطفل لا يستطيع حمله بما لديه من إمكانات عقلية واجتماعية ومعرفية. بتصرف
العوامل التي تؤثر على عملية تعلّم القراءة
العامل العقلي: فالأطفال يولدون بقدراتٍ عقليةٍ متفاوتةٍ، منهم من يتعلم القراءة بسرعة ومنهم من يواجه صعوبة في ذلك.
العامل الاجتماعي: وجود الظروف الاجتماعية الجيّدة من الأمور التي تؤثر في قدرة الطفل على سرعة تعلم القراءة، فعندما ينمو الطفل في بيئة مثقفة ومتعلمة ومستقرة يكون واثقاً من نفسه أكثر من غيره.
العامل الانفعالي: يعاني بعض الأطفال من الاضطراب العاطفي واختلاط المشاعر، فبالتالي طريقة تعامل المدرس هي من تحدد مدى تقبّل الطالب للتعلم والقراءة.
أسباب صعوبة القراءة
من أسباب الإصابة بصعوبات القراءة كثيرة، ومنها:
وجود مشاكل في الرؤية والإبصار، لإبعض الأطفال ممن يعانون من صعوبة القراءة يكون لديهم قصر نظر. وجود مشاكل في السمع لدى الطفل، وبالتالي يصبح غير قادر على سماع صوته أثناء القراءة وبالتالي الوقوع في مشكلة عدم التمييز.
وجود مشاكل في منطقة التذّكر المرئية حيث يصعب على الطفل استرجاع صوت هذه الكلمة مع معناها لدى دماغه مما يصعب عليه عملية نطقها.
ضعف الطفل في عملية تهجئة الحروف الّتي تعتبر الخطوة الأولى في محاولة ربط الحروف مما يصعّب عملية القراءة.
طرق علاج مصابي صعوبة القراءة
الاستعانية بالأخصائيين المعالجين لصعوبات التعلم. ، وأول خطوة في العلاج هي معرفة السبب وراء عدم قدرة الطفل على القراءة. إشعار الطفل بأهميته وعدم تأخرّه عن زملائه، بل على العكس محاولة تشجيعه في طرح ما يشاء من الأسئلة وترك باب الحوار مفتوحاً أمامه. وضع الخطط
المناسبة في كيفية التعامل مع هذه النوعية، حيث إنّه قد يحتاج إلى ألوانٍ محددة أو تقريب اللوح منه، كما يجب على الأهل محاولة توفير كل ما يلزم الطفل من أجل مساعدته على القراءة. إعطاء الطفل دروساً إضافية من أجل زيادة قدرته على القراءة.
إنك تملك بين يديك الطريقة التي تساعدك على حث طفلك على التعاون، وذلك عندما
تتذكر دائمًا هذه المعادلة المهمة: القدرة + الحافز = الأداء، فالبشر من جميع الأعمار لا يكفي أن يكونوا قادرين جسديًّا وفكريًّا على القيام بما يُطلب منهم فحسب، بل يجب أن يكونوا مستعدين للقيام بذلك، وعلى سبيل المثال لكي يتعاون طفلك مع طلبك أن يرتدي ملابسه، يجب
أن يعرف كيف يرتدي ملابسه أولًا، ويحتاج إلى سبب مقنع للقيام بذلك.
وهنا تكمن مشكلة التربية: فالأمور التي قد تبدو مهمة بالنسبة إليك قد لا تبدو كذلك بالنسبة إليه، وقد تطلب منه في أن يرتدي ملابسه حتى تتمكن من اصطحابه إلى
المدرسة ، وتذهب أنت إلى عملك في الوقت المحدد، لكنه قد يرغب في الاستمرار في اللعب بألعابه، فهو ليس لديه أي إحساس بالوقت على الإطلاق، ومهمتك تتكون من شقين: أولًا، تحديد إن كان بإمكان طفلك ارتداء ملابسه بمفرده، ثم تعطيه سببًا يحثه على القيام بذلك.
ويستغرق تعليم طفلك التعاون بعض الوقت والصبر، لكن فوائد هذا الأمر تستمر مدى الحياة، ومن خلال اتباع الأساليب المفيدة ، يمكنك بناء علاقة حب مع طفلك، وتعليمه قيمة العمل الجماعي، وزيادة قدرته على تأجيل موعد حصوله على ما يريد، وقدرته على تحمل الإحباط أوالفشل... وفي مرحلة من مراحل عمره المبكرتعليمه على كيفية التعبير عن مشاعره وإظهار التعاطف تجاه الآخرين، واتخاذ قرارات مسؤولة، حيث يتعلم الطفل هذه المهارات بشكل أفضل في هذه المرحلة مراحل نموه، كما أن أفضل من يعلمها له هو معلمه والأهم من ذلك كله وهو أنت
تزداد مسؤولية الآباء في ظل العصر الذي نعيشه خاصة مع زيادة متطلبات الحياة، لذا فإنّ العديد من الآباء يغفلون عن أهمية وضع قضية تطوير شخصية أطفالهم وتربيتهم بصورة سليمة على رأس أولوياتهم، ويوجد
بعض الآباء المميزين الذين يكرسون وقتاً لأبنائهم ، ويخططون بشكل واعٍ لتربية أطفالهم بشكل جيد، فينبغي على كلِّ أم وأب أن يتقن مفهوم التضحية، وأن يضع احتياجات طفله وأولوياته قبل كل شيء، مع ضرورة عدم إهمالهم لأنفسهم في نفس الوقت، ومن المهم أن يتعاون الزوجان على
رعاية أطفالهم ليستطيع كلّ واحد منهما تأدية بعض الأمور الخاصة به، وبشكل عام عند التخطيط لجدول أعمال الأسبوع، من المهم أن يكون الطفل وتلبية احتياجاته محور تركيز الآباء الأساسي، مع ضرورة وضع وقت لقضائه مع الأطفال بعيداً عن العمل والتزاماته. وعلى الرغم من أهمية
قضاء وقت ممتع مع الأطفال، إلّا أنّ العديد من الآباء العاملين يصعب عليهم إيجاد وقت كافٍ لقضائه مع أطفالهم، علماً بأنّ هذا ما يحتاجه الأطفال من آبائهم وأكثر ما يسعدهم، مثلاً يُمكن للآباء الاستيقاظ قبل موعدهم المحدد ليتمكنوا من تناول وجبة الإفطار مع أطفالهم،
أو التنزه معهم بعد تناول وجبة العشاء، ويُمكن تحديد يوم كامل لقضائه مع الأطفال يتمّ اختياره معهم، وجعلهم يحددون كيفية قضاء ذلك اليوم، ويُمكن ممارسة أيّة أنشطة تساعد على التواصل بين الآباء والأطفال، ومن المهم معرفة أنّ الأطفال الذين لا يحصلون على الاهتمام غالباً
ما يقومون ببعض السلوكات السيئة؛ لجلب انتباه والديهم إليهم، لذا من المهم قضاء الوقت مع الأطفال، وإشعارهم بأهميتهم. من المهم تشجيع الطفل على الحوار، والتحدّث، وزيادة قدرته على التعبير عن نفسه منذ المراحل الأولى من عمره، الأمر الذي يزيد من قدرته على التواصل والتفاعل
مع الآخرين مستقبلاً، ومن جهة أخرى يجب على الوالدين الاستماع للطفل، ومناقشته، وتجنّب الصراخ عليه في جميع الأوقات، فذلك يساعد على ضبطه وتوجيهه بشكل هادف، وفي حال تجاهل الآباء النقاش مع الطفل واستمروا بالصراخ عليهم سيؤثر ذلك على شعور الطفل بعدم الاحترام أو قلة
الرعاية. يجب على الوالدين إتاحة فرصة للطفل ليستكتشف اهتماماته الخاصة، وذلك من خلال السماح له باختيار ما يفضله من بين مجموعة من الاختيارات، بدلاً من إلزامه بخيار واحد من قبل الوالدين، مثال ذلك يُمكن للوالدين مساعدة الطفل في اختيار ملابسه التي يفضل ارتداءها،
أيضاً يُمكن السماح له باللعب مع أصدقائه أو اللعب بألعابه الخاصة دون وجود والديه، وهذا يساعد على بناء شخصيته المستقلة مع الوقت
الأخوة الأولياء الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرّ مدرسة الحكمة ان تعلمكم
ان طلبتها في الصفوف : السابع والثامن والتاسع، قد اشتركوا هذا العام
الدراسي في ) المسابقة الوطنية للمواد الدراسية في الدنمارك (، في المواد الدراسية التالية:
-1 اللغة الدنماركية.
-2 الرياضيات.
-3 اللغة الإنجليزية.
-5 التاريخ.
وقد أشترك حوالي ) 9300 ( طالب من سبعين مدرسة في
الدنمارك، لاختيار مجموعة منهم للذهاب الى
النهائيات في هذه المسابقة الوطنية. وقد فاز ) 2,9 %( من الذين قاموا بهذه الاختبارات وكانت حصة
المدرسة سبعة من طلابنا من هذه النسبة،
علما ان مدرسة الحكمة هي المدرسة الوحيدة للطلاب الأجانب
التي اشتركت في هذه المسابقة وللمرة الأولى وبناء على رغبتنا نحن في المشاركة، وجميع المدارس
الأخرى هي مدارس دنماركية
خاصة وحكومية.
وفي الوقت الذي نحمد الله حمدا لا انقطاع له على هذا التوفيق الكبير، الذي وُضعت فيه مدرستنا بمصاف
المدارس المتفوقة والجادة في الدنمارك ان لم يكن في مقدمتها، فقد
حقق الأبناء الأعزاء النتائج التالية:
-1 في اختبارات التاريخ:
الطالبة بتول النقاش من الصف الثامن: كانت الثانية على مدارس العاصمة كوبنهاغن.
الطالب علي الياسري من الصف التاسع: كان الثالث على مدارس العاصمة كوبنهاغن.
-2 في اختبارات اللغة الدنماركية:
الطالبة دانية الدهوي من الصف التاسع: كانت السادسة على
مدارس العاصمة كوبنهاغن.
-3 في اختبارات اللغة الأنجليزية:
الطالبة سارة الجنابي من الصف التاسع: كانت الخامسة على مدارس العاصمة كوبنهاغن.
الطالب علي الطلال من الصف السابع: كان العاشر على مدارس العاصمة كوبنهاغن.
-4 في اختبارات الرياضيات:
الطالب سجاد عبد المجيد من الصف الثامن: كان السابع على مدارس
العاصمة كوبنهاغن.
الطالبة خديجة جعفر من الصف السابع ر: كانت العاشرة على مدارس العاصمة كوبنهاغن.
علما ان اللجنة تحتسب للفائز الأول والثاني في هذه التصفيات جهدهما الفردي،
اي ان عليه لوحده
ان يكون احسن واحد في المجموعة، اما الفائز الثالث والرابع وحتى العاشر فعلى الصف كله ان
يستحق هذه الدرجة وليس الطالب لوحده، ومعنى هذا ان الصف التاسع في المدرسة
والذي فاز فيه
الطالب علي الياسري في المركز الثالث في مادة التاريخ ، هو احسن صف في المركز الثالث في
مدارس العاصمة في هذه المادة، اي ان مستوى الصف كله بهذا المركز والطالب الفائز
هو احسنهم،
وهكذا بقية الاختبارات.
ان ما حققه الأبناء الأعزاء وبظروف مدرستنا الصغيرة الفقيرة يُعتبر انجازا استثنائيا، فهم تنافسوا وللمرة
الأولى مع مدارس كبيرة الإمكانيات والخبرات، وخرجوا برؤوس مرفوعة، واثبتوا للجميع ان مدرستهم
وجدت الطريق الصحيح الذي يضعهم على ابواب المستقبل ان شاء.
اسأل الله مخلصا
ان يوفقهم دائما في حياتهم القادمة، واشكرهم والأولياء من أعماق قلبي على هذا النجاح
الذي يستحقونه، ومرة اخرى اقول لكم اننا بحريتنا التامة قد اخترنا هذا التحدي لنعرف اين هو مستوانا
بالنسبة للمدارس الدنماركية الجيدة، فالحكمة وبعد هذه السنوات والخبرة تستحق ان تأخذ حقها كاملا في
النجاح على الرغم من الظروف التي تواجهها كل يوم. ولذلك لا يشترك العديد من المدارس بهذا الاختبار،
لأنها لا ترغب ان تدخل تحديا قد يكشف الكثير من نقاط الضعف.
واقولها صادقا لولا دعمكم لنا خلال كل السنوات الطويلة السابقة، لما استطاعت الحكمة ان تكون كما هي
الآن.
ارجوكم ادعوا لهم بالتوفيق والاستمرار بالنجاحات القادمة. حفظكم الله وسدد خطاكم، واصلح لكم في ذريتكم.
Ali Talal 7. kl Engelsk
Batoul Al-Naqash 8. kl. Historie
Sara Al-Janabi 9. kl Engelsk
Ali Al Yassiri 9. kl Historie
Sajad Abdul
Majid 8. kl. Matematik
Dania Al-Dahwi 9. kl Dansk
Khadija Jafar 7. kl Matematik
https://www.youtube.com/watch?v=9WGEGPf_4ec لسماع للمقطع اضغط الرابط لطفاً
رعاية الأبناء وتربيتهم واجب على الوالدَين، ولا يجوز التّقصير في أدائِهما؛ فالأولادُ هم فلذات الأكباد، ، ولهذا فإنّ الوالدين هما المسؤولان أمامَ الله -عزّ وجلّ- عنهم وعن تربيتهم وتنشئتهم تنشئةً صالحةً، ولكن قد يتساءل الكثير من الآباء عن أُسُس التَّربية الصّحيحة وطُرق التّعامل مع الأطفال، وعن الطّريقة الأمثل للتّربية دون ضربٍ أو عُنفٍ .
تُعرَّف تربية الطِّفل بأنّها عمليّة دعم الطِّفل، وتعزيز عاطفته، وتربيته وتنشئته تنشئةً جسديّةً وعقليّةً وفكريّةً سليمةً وسوِيّةً، في الوقت الحاضر فيفتخِر الكثير من الآباء والأمهات بتربية أبنائهم وتنشئتهم تنشئةً خاليةً من أساليب العُنف.
ومن النّصائح المُهمّة لتنشئة الطّفل وتعليمه وتربيته تربيةً صحيحةً ما يأتي:
التّفريق بين الضَّرب والعُنف والعِقاب
العقابُ هو أسلوبٌ تربويّ، غايتُه أن يتأدّب الطّفلُ ويتعلّم ألّا يُكرّر ما وقع به من أخطاء، بينما يُستخدم مفهوما الضّرب والعُنف للدّلالة على الاعتداء بدافع الانتقام، وهذا أبعدُ ما يكون عن مفاهيم التّربية ، ولا يُفرِّق كثيرٌ من الآباء بين مفاهيم الضّرب والعُنف والعِقاب، لدرجةِ أنّهم يُربّون أبناءَهم بطريقةٍ لا يكونُ لأساليب العقاب فيها مكان، ممّا يُسهم في ترسيخ مفهوم خاطئٍ لدى الطّفل، مَفاده أنّه لا يُخطئ، وأنّ كلَّ فعلَه صحيح، ولذلك يجب أن يعيَ الآباء الفرق بين هذه المفاهيم؛ ليستطيعوا توظيفها في التّربية، لا أنْ يُنحّوا العقاب عنها.
المُوازنة بين اللّين والشِّدة في الكلام
توجد طُرُق عديدة للتّربيةِ، المفيدُة منها هي ما يُمكِّن الطّفل من التعلُّم بعُمقٍ؛ ليكونُ فيما بعد فرداً صالحاً، يُعامل النّاس باتّزان وحكمة، ولهذا يجب على الآباء والأمهات أنْ يتّبعوا أسلوب الشّدة والحزم في كلامهم ، دون أن يُغفِلوا جانب اللّين في الحديث والإقناع؛ لينشأ الطِّفلُ مُتعلِّماً مَواطِن اللّين والشِّدة، وأسلوب الإقناع والتّأثير، فيجعله هذا مُتَّزِناً مُبدِعاً.
التّربية دون ضرب
يُعدُّ الضَّربُ من الأساليب التي تترك أثراً وعواقب كبيرةً؛ سواءً في الجانب الجسديّ أو النَّفسيّ، وذلك إنْ خرج عن حدود التّأديب والأسُس المعقولة التي يُمكن تطبيقها، وهذا قد يُؤدّي إلى انهيار شخصيّة الطفل ونفسيّته، ممّا يُؤثّر على مستقبله ويُحطّمه، وقد يتساءل الآباء والامهات حول أساليب التّأديب والعقاب التي يمكن أن تُحلُّ محلّ الضّرب، فيحتارون في هذا الخصوص، لكن في الأحوال كلّها يجب تجنُّب ضرب الطّفل تحتَ أيّ ظرف؛ لأنّ الطّفل لا يُدرك ما يقوم به، ولا يُميّز بين الصّحيح والخاطئ، كما لا يقصد الوقوع في الخطأ؛ ولأجل ذلك يجب ألّا يُعاقب بالضَّرب.
من البدائل لأسلوب الضّرب ما يأتي:
- النّظر إلى الطّفل نظرةً حادّةً، أو التّعامل معه بأسلوب الهَمهَمة، فلكلا الأسلوبين تأثيرٌ كبيرٌ وإيجابيّ؛ خاصّةً حين يُوجَّه إليه نهيٌ أو أمرٌ مُعيّن، حينها ينظر إليه والداه –والدتهُ - نظرةً حادّةً تُشعره بغضبهما، ولكن يجب تدريب الطّفل على هذه النّظرة منذُ صغره؛ ليعلمَ معناها، ويمتثل لأمر والديه.
- حرمان الطِّفل ممّا يُحبّ مع التّدرُّج في ذلك؛ فيُحرَم بدايةً من الأمور التي يحتاجها احتياجاً أقلّ من غيرها، كالألعاب مثلاً، ثمّ يُرفَع مستوى الحرمان إن لم يستجب، فيُحرَم من اللّعب مع أصدقائه خارجاً، ثمّ من مصروفه، وهكذا.
تركه يتحمَّل مسؤوليّة عدم استجابته بعد أن يكون الوالدان قد نبّهاه مُسبقاً على ذلك، كأن لا يستجيب الطِّفل مثلاً لطلب والديه بأنّ يحلّ واجباته المدرسيّة، فيكون الأسلوب الأمثل بأن يتركه والداه يذهب إلى المدرسة دون حلّ الواجبات؛ كي يتحمّل مسؤوليّة ما صنعت يداه ، فيعرف أنّه كان مُخطِئاً.
- استخدام أسلوب الخِصام والهَجر، فهو أسلوب فعّال جدّاً، خاصّةً إذا كانت علاقة الطِّفل مع الوالدين وثيقةً، ويُؤلمه أن يهجرَه والداهُ أو يتجنّبا محادثته، ممّا يدفعه إلى طلب رضاهما، وفعل ما هو مطلوب منه، أو العودة عمّا قام به.
- إظهار خيبة أمل الوالدين وعدم رِضاهما بفعل الطّفل، فحينما يشعرُ الطِّفل بأنّ والديه قد خاب أملُهُما به جرّاء تَصرُّفه الذي بدر منه فسيشعر بالذّنب، ومن الواجب أنْ يُخبراه بما كانا يتوقّعانه منه، ومن الضّروري التثبُّت من أنّ الطفل قد فَهِم الصّواب من الخطأ، وإخباره بنتائج فعله وتصرُّفه الخاطئ.
اضغط الرابط لطفاً www.youtube.com/watch?v=BxIrEILBgCk
التنمّر ، التسلّط، الترهيب، الاستئساد، الاستقواء، ، أسماء مختلفة لهذه الظاهرة السلبية ، و يكفي الاطلاع على الإحصائيات العالمية الخاصة بهذه الظاهرة للوقوف على خطورتها، التي يعتبر فيها التنّمر المشكلة الأكثر حضوراً من مشاكل العنف . تُشير الدراسات بأن ثمانية من طلاب المدارس يغيبون يوماً واحداً في الأسبوع على الأقل بسبب الخوف من الذهاب إلى المدرسة خوفا من التنمر. وفي دراسة أجريت في نيوزلندا ، اتضح أن حوالي 63% من الطلاب قد تعرضوا لشكل أو آخر من ممارسات التنمر.
تعريف ظاهرة التنمر
تعددت تعريفات ظاهرة التنمر بتعدد الثقافات و الأنظمة التعليمية ، و سنحاول ايضاح بعض التعريفات التي أحاطت بأبعاد الظاهرة ومكوناتها.
يعرف التنمر على أنه سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً ، جسديا أو نفسيا ، و يهدف إلى اكتساب السلطة على حساب شخص آخر . يمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا كالتنابز بالألقاب ، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة ، أو الإقصاء المتعمد من الأنشطة ، أو من المناسبات الاجتماعية ، أو الإساءة الجسدية ، أو الإكراه . و يمكن أن يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي يُنظر إليهم على أنهم محبوبون أو أقوياء أو قد يتم هذا من أجل لفت الانتباه . و يمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل.
و يعرف ألويس التنمر بأنه أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل: التهديد، التوبيخ، الإغاظة والشتائم، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل ، أو حتى بدون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته. أما حينما ينشأ خلاف بين طالبين متساويين تقريبا من ناحية القوة الجسدية والطاقة النفسية ، فإن ذلك لا يسمى تنمرًا ، وكذلك الحال بالنسبة لحالات الإثارة والمزاح بين الأصدقاء ، غير أن المزاح الثقيل المتكرر، مع سوء النية واستمراره بالرغم من ظهور علامات الضيق والاعتراض لدى الطالب الذي يتعرض له، يدخل ضمن دائرة التنمر .
أبعاد الظاهرة
غالبا ما يتم التركيز حين الحديث عن ظاهرة التنمر على الطرف الضعيف أو المتنمر عليه ، و الذي يقع عليه الفعل الإكراهي المؤلم ، و يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على مساره الدراسي و صحته النفسية. لكننا إذا نظرنا إلى الظاهرة من زاوية أخرى فسنجد ضحية أخرى لا يُلتَفت إليها غالبا ، تتمثل في الطفل أو مجموعة الطلاب المتنمرين الذين يتخذون صورة العنف سلوكا ثابتا في تعاملاتهم ، إنهم ضحايا سوء التنشئة الأسرية و الاجتماعية ، و كلا الضحيتان تحتاجان للعلاج النفسي والسلوكي ، فالمعتدِي والمعتدَى عليه عضوان أساسيان في المجتمع ، وإذا أهملنا الطفل المعتدِي ولم نقومه – تربويا وسلوكيا – سنعرض أطفالا آخرين للوقوع في نفس المشكلة ، و هكذا سنساهم في انتشار الظاهرة بصورة أكبر في المجتمع .
أسباب الظاهرة
ترجع الدراسات أسباب ظهور التنّمر في المدارس إلى التغيّرات التي حدثت في المجتمعات الإنسانية ، و المرتبطة أساسا بظهور العنف و التمييز بكل أنواعه ، واختلال العلاقات الأسرية في المجتمع. و عموما يمكن تلخيص أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة التنمر في النقط التالية :
الأسباب الأسرية
تميل الأسر في المجتمعات المعاصرة إلى تلبية الاحتياجات المادية للأبناء من مسكن وملبس ومأكل و تعليم جيد و ترفيه ، مقابل إهمال الدور الأهم الواجب عليهم بالنسبة للطفل أو الشاب ، ألا و هو المتابعة التربوية وتقويم السلوك وتعديل الصفات السيئة و التربية الحسنة . و قد يحدث هذا نتيجة انشغال الأب أو الأم أو كلاهما معا عن تربية أبنائهما و متابعتهم ، مع إلقاء المسؤولية على غيرهم من المدرسين. و إلى جانب الإهمال ، يعتبر العنف الأسري من أهم أسباب التنمر ، فالطفل الذي ينشأ في جو أسري يطبعه العنف سواء بين الزوجين أو تجاه الأبناء ، لابد أن يتأثر بما شاهده أو ما مورس عليه . وهكذا فإن الطفل الذي يتعرض للعنف في الأسرة ، يميل إلى ممارسة العنف والتنمّر على الطلبة الأضعف في المدرسة . كذلك الحماية الزائدة عن الحد تعيق نضج الأطفال وقد تظهر لديهم أنواع من الفوبيا ،كفوبيا المدرسة والأماكن المفتوحة لاعتمادهم الدائم على الوالدين ، فالحماية الأبوية الزائدة تقلل من شأن الطفل وتضعف من ثقته بنفسه وتشعره بعدم الكفاءة .
الالعاب الالكترونية
تعتمد الألعاب الإلكترونية عادة على مفاهيم مثل القوة الخارقة وسحق الخصوم واستخدام كافة الأساليب لتحصيل أعلى النقاط والانتصار دون أي هدف تربوي ، لذلك نجد الأطفال المدمنين على هذا النوع من الألعاب ، يعتبرون الحياة اليومية بما فيها الحياة المدرسية ، امتدادا لهذه الألعاب ، فيمارسون حياتهم في مدارسهم أو بين معارفهم والمحيطين بهم بنفس الكيفية . وهنا تكمن خطورة ترك الأبناء يدمنون ألعاب العنف ، لذلك ينبغي على الأسرة عدم السماح بتقوقع الأبناء على هذه الألعاب والسعي للحد من وجودها ، و بتحليل بسيط لما يعرض في التلفاز من أفلام – سواء كانت موجهة للكبار أو الصغار – نلاحظ تزايد مشاهد العنف و القتل الهمجي و الاستهانة بالنفس البشرية بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، و لا يخفى على أحد خطورة هذا الأمر خصوصا إذا استحضرنا ميل الطفل إلى تصديق هذه الأمور و ميله الفطري إلى التقليد.
علاج الظاهرة أول خطوة لعلاج هذه المشكلة هو الاعتراف بوجودها ، تليها مرحلة التشخيص للوقوف على حجم هذه الظاهرة ، و معرفة الأسباب التي تؤدي إلى انتشار التنمر . عندئذ يمكننا أن نعمل على إيجاد حلول لهذه المشكلة في المجتمعات وتأثير الإعلام الذي غيّر كثيراً من سلوكيات الأطفال والمراهقين ، و امتد تأثيره ليشمل حتى سلوكيات البالغين
العلاج الأسري
تعتبر الأسرة البيئة الأولى التي تؤثر في سلوك الطفل ، و هي بذلك تكتسي أهمية بالغة في ترتيب المتدخلين في علاج ظاهرة التنمر ، و ليكون التدخل الأسري فعالا ، لابد من التروي و عدم العجلة في الحكم على سلوك الطفل و وصفه بالمتنمر قبل أن تتضح الرؤية و تتم دراسة المشكلة من جميع الجوانب ، و استشارة جميع المتدخلين في حياة الطفل ، بما في ذلك بحث الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الطفل في المدرسة فيما يخص التحصيل الدراسي ، و التي يمكن أن تكون وراء سلوكه العدواني . و في حالة ثبوت تنمر الطفل ، يجب مناقشته بهدوء و تعقل ، و استفساره حول الأسباب التي تجعله يسلك هذا المنحى تجاه أقرانه ، وتوضيح مدى خطورة هذا السلوك ، و آثاره المدمرة على الضحية . و في جميع الأحوال ، يجب تفادي وصف الطفل بالمعتدي أو المتنمر أو أي نعت قادح أمام زملائه ، لأن ذلك يمكن أن يأتي بنتائج عكسية وخيمة ، كما يجب على الآباء عدم اختلاق الأعذار للطفل والتبرير لأفعاله وبخاصة أمام المعلمين و الزملاء . من جهة أخرى ، ينبغي التحكم فيما يشاهده الطفل في التلفاز ، و تذكير الأطفال بوجوب احترام مشاعر الآخرين ، بمناسبة عرض مشاهد لأشخاص يتعرضون لمواقف مضحكة أو محرجة ، وإقناعهم أن هذه الأمور غير مسلية وشرح شعور الآخرين إذا ما كانوا ضحايا لمثل هذه التصرفات. و عموما ، ينبغي على الوالدين التعامل مع الموضوع بجدية لأن الأطفال الذين يتنمرون على الآخرين عادة ما يواجهون مشاكل خطيرة في حياتهم المستقبلية ، وقد يواجهون اتهامات جنائية ، وقد تستمر المشاكل في علاقاتهم مع الآخرين . أما في حالة كان الابن ضحية للتنمر ، فيجب على الوالدين إبلاغ الإدارة ، والشروع في تعليم الطفل مهارات تأكيد الذات ، ومساعدته على تقدير ذاته من خلال تقدير مساهماته و إنجازاته ، وفي حال كان منعزلا اجتماعيا بالمدرسة فيجب إشراكه بنشاطات اجتماعية تسمح له بالاندماج مع الآخرين وبناء ثقته بنفسه.
ملاحظة مهمة جداً : من هنا أدعو أخوتي أولياء الامور ابلاغنا عن أي حالة من هذه الحالات ، للتمكن من المساعدة في حل مثل هذه المشاكل قبل أن تكبر وتتفاقم.لمشاهدة المزيد اضغط على الرابط لطفاً
التربية الصالحة و بناء شخصية متزنة نفسياً و جسمانياً ،غاية كل الآباء و الأمهات و منتهى آمالهم، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فكثيراً ما تكون النتائج مخيبة للآمال، بسبب أخطاء تُرتكب في تربية الطفل خلال سنواته الأولى، أخطرها عبارات نطلقها جزافاً، و لكن وقعها في نفس الطفل شديد و ملازم له في جميع مراحل حياته.
هذه العبارات الشديدة الأثر، نلخصها في 5 عبارات يجب تجنبها خلال التعامل مع الطفل مهما كان الأمر و مهما بلغ بنا الغضب، و التي سنحاول إيجازها فيما يلي :
أنتَ حشرةٌ ، ما كان يجب أن تولَد
لعلها أخطر عبارة يمكن أن تُلقى على مسامع الطفل، و ستؤدي حتماً إلى جرح مشاعره و زعزعة ثقته بنفسه، و ستجعله يحس بأنه منبوذ. لذلك يجب تفادي هذه العبارة المدمرة مهما بلغت درجة إحباطك من سلوك الطفل.
أسرع و إلا تركتك هنا
الأطفال لا يدركون مفهوم الزمن كما يدركه الكبار، لذلك فهذه العبارة لا تعنيه إلا في شقها الثاني، و لا تزيد لديه سوى الخوف من الهجر و الانفصال و الإحساس بعدم الأمان داخل الأسرة، خصوصاً إذا كانت هذه الأخيرة تطبعها الصراعات و المشاكل بين الأبوين.
أنت دائما تفشل في إنجاز ما يطلب منك
الهدف من إطلاق هذه العبارة هو تحفيز الطفل للنجاح في إنجاز المهام التي تطلب منه، لكن النتيجة تكون عكسية تماماً، فما يفهمه الطفل من كلامك هو أنه غير قادر على فعل شيء بشكل جيد، مما يؤثر سلباً على ثقته بنفسه. يمكنك بدلاً من ذلك أن تقول له مثلا: ” أريد منك أن تنجز ما يلي بهذه الطريقة ” مع تدقيق المهمة المطلوبة، و سترى وقتها أنه بالفعل قادر على النجاح في إنجاز المهام حين يُطلَب منه ذلك بالطريقة الصحيحة.
لماذا لا تكُن مثل أخيكَ – أختكَ
لا أحد يحب أن يقارن مع أي شخص آخر. الجميع يريدون أن يكونوا موضع تقدير لذواتهم. فالطفل الذي يسمع مثل هذه العبارات
لا محالة سيشعر بالنقص والعجز و الإقصاء من الطرف الآخر.
التعليقات والعبارات السلبية التي تصدر من الوالدين _ أو أحدهما_ بحق الآخرين
مهما كانت الظروف و حجم الخلاف، فلا يجب أبداً أن يوظف الأطفال لتصفية الحسابات بين الزوجين، أو يسعى أحدهما لتشويه صورة الآخر لدى الأبناء، ظناً منه أنه سيجعل الأبناء في صفه، بينما النتيجة عكس ذلك تماما و تظهر للأطفال مدى هشاشة العلاقة بين والديهم، مما يشعرهم بعدم الأمان. إذا حدث و فقدت السيطرة يوما على أقوالك، و حدثت طفلك بمثل هذه الأحاديث، فالحل الأمثل يكمن في أن تعتذر له و تقول له أنك كنت في حالة غضب و أنك لم تكن تعني ما تقول.
يحتاج الأطفال دائماً للتشجيع و التحفيز من طرف الوالدين، للمساعدة على بناء الثقة بالذات و احترامها، لذلك وجب علينا الانتباه عند الحديث مع أطفالنا بغض النظر عن حالتنا النفسية، فالكثير من الاطفال المنحرفين كان سببهم كلمات أو عبارات رددت على مسامعهم حين كانوا صغارا، و قلبت حياتهم رأساً على عقب .
• يجب أن يَحلَّ أسلوبُ الحوار أو المفاوضات محلَّ العِقاب للحدِّ من سلوك الطفل العنيف.
• المواقف المحبِطة وضغوط الآباء، وجوُّ البيت المشحون بالتوتُّر وراءَ عنف الأبناء.
يشكو الكثيرٌ من تصرُّفاتِ أطفالهم العنيفة والعدوانية، وخاصَّة الذكورَ.
وتتسم هذه السلوكياتُ بالهجوم المضاد، والذي ينطوي على الرغبة في التفوق على الآخرين، أو السُّخريةِ بإلقاء الشتائم أو الصياح والصراخ، والرَّكْل والضَّرْب، وقذف الأشياء والتخريب.
فهل هذه السلوكيات العدوانية تُولَد مع الطِّفل؟ أم هي سلوكيات مكتسبة من بيئته؟ وهل هناك مِن سبيل للعلاج؟
سلوك مكتسب:
السلوكَ العدوانيَّ للطِّفل شأنُه شأنُ أي سلوك آخر، سلوك متعلَّم اكتسبه الفردُ من البيئة التي يعيش فيها بلا شكٍّ، واستعمله كنَوْع من الحماية الذاتية، وتطورت
لتصبحَ وسيلةً لحلِّ المواقف الصعبة التي يواجهها الطفل؛ لذلك فهو يفتقر لوسائل الاتِّصال الاجتماعيَّة السليمة التي تُؤمِّن له احتياجاتِه، وتُحقِّق له التوافقَ الاجتماعيَّ دون اللجوء إلى إيذاء الآخرين.
كيف
يبدو الطفل العنيف؟
ويُلاحظ بأنَّ الطفل العنيف يتَّسِم بكثرةِ الحركة، والرَّغْبة في استفزاز الآخرين والمشاكسةِ والعناد، والغضب والعصبية، ولا يُحبُّ التعاونَ أو المشاركة مع الآخرين، ويبدو أنانيًّا ومحبًّا للتملُّك
والسيطرة.
أسباب متداخلة:
هناك أسبابٌ كثيرة ومتعدِّدة ومتداخلة، تؤدِّي بالطِّفل لأنْ يتصرَّفَ بعنف، ومن هذه الأسباب ما يلي:
1- الرغبة في التخلُّص من ضغوط الكبار:
يُعاني الطفلُ من الضغوط التي تنتج عن الكِبار، والتي تمنعه وتقف عائقًا نحو تحقيق رغباته، وهذه التصرُّفاتُ العدوانية التي تبدو من الطِّفل تعتبر ردودَ أفعال لهذه الضغوط،
فعلى سبيل المثال: عندما تطلب الأمُّ بعضَ الأعمال من الطفل، وتلحُّ عليه في تنفيذها، وتَزيد هذه الأعمال عن طاقة الطفل، كأن تطلبَ منه أن يقوم بأداء واجباته، وأيضًا يُحضِّر الدرس الجديد، ثم يقرأ، ثم يشاهد برنامجًا اختارتْه هي، ثم تطلب منه أن يساعدَ أختَه في أداء
الواجبات... وهكذا.
2- التدليل الزائد:
إذا زادَ تدليلُ الطفل مِن قِبل والديه، وتحتَ إحاطته بالحمايةِ الزائدة إلى جانبِ تحقيق جميع رغباته أوَّلاً بأوَّل، وإذا
صادف أنْ رُفِض له طلب، فإنَّه غالبًا ما يقابل ذلك بتصرُّفات هائجة، تتمثَّل في الصُّراخ والصِّياح، والتدحرج على الأرض.
3- التقليد:
من المعروف أنَّ غالبية الأطفال يتعلَّمون السلوكيات الإيجابيَّة والسلبية من النماذج والصُّور التي يشاهدونها كلَّ يوم، وإذا كان أحدُ أفراد الأسرة عصبيًّا فإنَّ ذلك ينعكس على تصرُّفاتِ الطفل، وخاصَّة إذا كان أحدَ الوالدَين، كالأم
أو الأب، إلى جانب ما يُشاهده الطفل يوميًّا من نماذجَ في الصور المتحركة، والمسلسلات التليفزيونية، التي تتَّصف بأعمال العُنف والعدوانيَّة، وغالبًا ما يُحاكي الأطفال هؤلاء الشخصيات السلبيَّة في تصرُّفاتهم العدوانيَّة.
4- الغَيْرة:
يشعر بعضُ الأطفال بالغَيْرة من نجاح أحدِ الأطفال، فيبدو عليه تصرُّفاتٌ عدوانيَّة نحوَه تظهر على شكل مشاجرة، أو تشهير، أو إلقاء الشتائم...
5-
رغبة الطفل في جذب الانتباه:
نجد أنَّ بعض الأطفال يحاولون جَذْبَ انتباه والديه له، وذلك باستخدام القوَّة والعنف تجاهَ الآخرين، وخاصَّة نحوَ الإخوة والأخوات.
6-
تراكم مواقف الإحباط:
عندما يمرُّ الطفل بمواقفَ محبِطة، مثل تَكْرار السَّنَة الدراسية، أو مَنْع الطفل من أداء نشاطات محببة، فإنَّ ذلك يؤدِّي به إلى إظهار سلوكيات عدوانية، مثل ضَرْب الإخوةِ الأصغر منه، أو زملاء المدرسة.
7- العقاب الجسدي:
عندما يُعاقَب الطِّفلُ بقوَّة، ويُستخدم الضربُ واللكم والصراخ، والتوبيخ المحرج، فإنَّ المظاهر العنيفة تؤدِّي بالطفل إلى الشُّعور بالظُّلم، وتكون ردودُ
أفعاله عدوانيةً تجاهَ أفراد أصغر منه، أو أضعف منه، وتُصبِح هذه التصرُّفاتُ العدوانية عادةً قد رسخت، ومِن الصَّعْب التخلُّص منها.
ما الحلُّ إذًا للحدِّ من هذا السلوك؟
أولاً: يجب أن تكونَ الأمُّ مثالاً جيِّدًا للطفل من حيث توفيرُ الهدوء والصفاء في المحيط العائلي، بالحد مِن المشاجرات العائليَّة، ومِن ثَمَّ اعتماد الحَزْمِ لضبطِ السُّلوك، وعدم التساهل، وفي الوقت نفسه عدم استخدامِ القوَّة، أو العقاب البدني؛ لوقفِ السلوك
العدواني، بل يجب أن يَحلَّ أسلوبُ الحوار أو المفاوضات بدلاً مِن العقاب.
وفيما يلي بعضُ الأساليب التي تُساعِد على الحد من التصرُّفات العدوانيَّة:
1- الحد
من النماذج العدوانية:
يستطيعُ الأطفال أن يتَّخذوا من الكِبار قُدوةً لهم في تعلُّم السُّلوك الهادئ وضبْط الغضب، وذلك عندما يرى الطفلُ والدتَه تتحدَّث إليه بصوت منخفض، وتلتزم الهدوءَ في تعاملها معه، ولا تعتمد أسلوبَ
الزجر والصراخ والتوبيخ؛ للحدِّ من العدوانية، فإنَّه حتمًا سيتعلم هذه الأساليبَ في مواقف الغضب.
2- السيطرة على الغضب والمواقِف المحبطة:
مساعدةُ الطِّفل
في تعلُّم السيطرة على مواقفِ الغضب من حيثُ التعوُّدُ على كيفية ضبطِ النفس، والسيطرة على غضبه، وألاَّ يثورَ لأتْفَهِ الأمور.
3- تعزيز السلوك اللاعدواني:
مساعدةُ
الطفل في اتِّخاذ أسلوب الحوارِ والنِّقاش في حلِّ المشكلات والصِّراعات، بدلاً من الصُّراخ والعُنف.
4- عدم استخدام العقاب المؤلم مع الطفل العدواني:
يجب على
الأمِّ أن تستخدمَ أسلوبًا بعيدًا عن الضَّرْب والقسوة، وإذا أرادتْ عقابَ الطفل ما عليها إلاَّ أن تستخدم أسلوبَ الحِرمانِ المؤقَّتِ عن ممارسة نشاط محبَّب للطفل، مثل مشاهدة أحدِ برامج التليفزيون، أو إحدى الألعاب المفضَّلة.
5- تجاهل السلوك السلبي:
على الأمِّ أن تتجاهلَ التصرُّفات العدوانية، وعدم الاكتراث بها، وخاصَّة إذا كان هذا التصرُّف متعمَّدًا من الطِّفل لمحاولة جَذْب الانتباه.
6- توفير الوقت الكافي للطفل لممارسة اللعب:
توجيه الطفل لممارسة ألوان مختلفة من اللَّعِب والأنشطة الرياضيَّة، وخاصَّة في الهواء الطَّلْق، وفي الحدائق العامَّة وعلى الشواطئ، وممارسة اللَّعِب
على الرِّمال والماء.
7- تعاون الأسرة في مراقبة سلوك الطفل:
يجبُ على الوالدَين معرفةُ المواقف والظروف التي يظهر فيها السلوكُ العدواني، وذلك حتى تستطيعَ
الأمُّ أن تعرِفَ أسباب هذا السلوك، وتتمكَّن من معالجتِه، وتُساعد في تدريب الطِّفل على اكتساب التصرُّف الحسن، وتوجيه الطِّفل إلى ممارسة السلوكيات الإيجابيَّة.
1- أمرّن طفلي على الاهتمام بفهم المعلومات وعدم الاقتصار على مجرد حفظها: "ألا لا خير في علم ليس فيه تفهُّم".
2- أشجّع طفلي على الاعتراف بالجهل ونقص المعلومات.
3- أجنّب طفلي مصاحبة الجاهل واللامبالي .
4- تدريب
الطفل على ممارسة النقد على نفسه وآرائه.
5- أعوّد الطفل على النظر في نتائج وآثار الأفعال الصادرة عنه.
6- أشجّع طفلي
على خوض التجارب الشخصية في استطلاع الأمور واكتشاف الأشياء.
7- أدرّب طفلي على كشف التناقضات في الآراء ومعرفة مواطن الخلل ونقاط الضعف فيها.
8- أمرّن طفلي على التخطيط في ضوء ترتيب الأولويات وتحديد الأهم والمهم والسيّئ والأسوأ.
www.youtube.com/watch?v=3a4Va6ttsV0
لتنظيف مشاعرك السلبية ، يرجى الضغظ على الرابط أعلاه
الاستاذ الدكتور ابراهيم الفقي
https://www.youtube.com/watch?v=-IiYvhivlAg
السلام عليكم اخوتي أخواتي .... اليكم الرابط أعلاه لمعرفة كيفية التعامل مع الابناء ....
يتساءلُ الكثيرُ من الناس عن كيفية مضاعفة القدرات العقلية وتنميتها ، والجواب موجود بكلمة واحدة وهي ( التعليم ) ، فالتعليم هي عمليات اكتساب المهارات والمعارف وتطوير السلوك بعد اكتساب
الخبرة والمهارة اللازمة للتطور ، ولا يتم التعليم إلا عن طريق التحفييز والإدراك ويكون التعلم عن طريق تحفيز الذات مع إدراك المرحلة العمرية التي وصل لها الفرد بالإضافه لمكانته الثقافية والفكرية والدينية في المجتمع ، ومن النقاط المهمة معرفة الشخص بداخله ومن قرارة
نفسه ما هي دوافعه للتعلم وتطوير الذات والقدرات العقلية والتمهيد للتطور وزيادة المعارف بشكل طردي .
القدرات العقلية لا تنموا بين ليلة وضحاها ودون مادة معينة وخبرات معينة ، فكل شخص يجب أن يعلم ماذا يريد تعلمه وماذا سيفيد
قدراته العقلية وكيفية التزود بإجرائات التعلم عن طريق خطوات ممنهجة ذاتياً وبشكل علمي وتفاعلي ترفع مستويات إدراك الفرد ، ففي كل يوم من الحياة يمر علينا منحنى معين ونجد نفسنا مضطرين لاستخدام قدراتنا ومعارفنا العقلية سواء كانت من القراءة أم الإصغاء أم التفكير
أو حتى التذكر ، فإن ضاعفنا قدراتنا بأحد هذه الأمور فباقي الأمور ستتطور بشكل تلقائي وربما تتضاعف ، والأساس في مضاعفة قدراتك هو التعلم
الإصغاء مهارة رئيسية لرفع المستوى العقلي فالإصغاء السليم يزيد من القدرات على
التعلم ويزيد من القدرات في سرعة القراءة وفي التفكير الدقيق والفاعلية في التذكر والتحليل المباشر ، طبعاً كل هذا لا يتم إلا بوجود قابلية قوية ودوافع وإيقان ذاتي بضرورة رفع المستويات العقلية لدى الفرد بعيداً عن الأوهام بوصول الفرد إلى مستويات عالية من التفكير
أو الوهم بسبب ضعف التعلم في الصغر بسبب استخدام المعلمين والمجتمع طرق التعليم القديمة
الأفكار السلبية والأوهام التي قد نواجهها كثيرة ومنها التفكير بأن التطوير والتنمية والتعلم اشياء غير مفيدة وهي مثيرة للضجر
، و أن يعتقد الشخص بأنه لا يتعلم بشكل جيد وقدراته العقلية سيئة ويحكم على نفسه بالفشل دون المحاولة أو بعد خطوة فشل واحدة ، الإعتقاد بأن بعض النقاط صعبة المنال ولا يمكن الوصول إليها ولا يمكن حتى فهمها بتاتاً أو عدم تذكرها وتذكر تفاصيلها والمقدرة على أستخدامها
في الواقع .
خطوات ثلاث بسيطة تساعد أي شخص في التركيز ومضاعفة القدرات العقلية وقابلية التعلم وهي :
الاسترخاء-
التأكد
من المعرفة والمعلومة-
التنفس العميق جداً-
الاستغراق في التفكير وإيجاد المعلومات الجديدة بعد كل موقف تعلمي حصلت عليه هو ما ينصح به من علماء أساليب التعلم عن طريق التحضير
الأولي المسبق وعدم ترك الأمور بشكل عشوائي ، وليس بالضرورة تحصيل المعرفة بالوقت الحرج وفي وقت معين بل تركه مع الوقت وبشكل دائم
.. باتت خدمة الانترنت من الخدمات التي لا غنى للأنسان المعاصر عنها ، للأسباب التي نعرفها جميعاً .... فاذا احسنا استخدامها عادت بالنفع والفائدة علينا ، أما اذا لم نحسن استخدامها ، عادت علينا
بالضرر
:السبب الذي دعاني للكتابة اليكم هو
تذمر بعض العوائل _ ولهم الحق في ذلك _ من استخدام بعض الطلاب نظام الفايبر أو الواتس
أب، للكتابة فيما بيهم في وقتٍ متأخرٍ من الليل ، وهذا ما يسبب إزعاجاً للبعض الاخر من الطلبة وعوائلهم أيضاً ، بل هناك مَن يوجه ألفاظاً غير لائقة ، وعبارةٍ شتائم . من هنا أدعو أبنائي أولاً لعدم الانجرار الى هكذا أمر ، كما وأوصي أخوتي أولياء
الامور تبيه أبناءهم _ بناتهم_ بعدم الكتابة والمحادثة بعد الساعة السابعة مساءً ، خصوصاً لطلبة الصفوف الصغيرة ، لانهم في مثل هذا الوقت يستعدون للنوم ... .
لكم مني خالص التحية ، ودمتم سالمين
يحث الاسلام وبشكل واضح على إعطاء كل ذي حقٍ حقه ، وللطفل حقٌ ونصيبٌ من هذه الحقوق : حيث يكتسب حق التعليم المكانة الكبيرة من بين الحقوق، لذلك نجد أن الحكماء يحثون أولادهم على طلب العلم ، وفاءً بالحق الملقى على عاتقهم . يقول الاِمام الصادق عليه السلام : «كان فيما وعظ لقمان ابنه، أنه قال له : يابنيّ اجعل في أيّامك ولياليك نصيباً لك في طلب العلم ، فإنك لن تجد تضييعاً مثل تركه». كما نجد الاَئمة عليهم السلام ، يعطون هذا الحق ما يستحقه من عناية ، لا سيّما وأن الاِسلام يعتبر العلمُ فريضة على كل مسلم ومسلمة ، وهذه الفريضة لا تنصبّ على الاَب والام فحسب بل تنسحب إلى أولادهما ، لذا نجد الاِمام علياً عليه السلام يؤكد على الآباء بقوله : «مروا أولادكم بطلب العلم»
ولما كان العلم في الصِّغر كالنقش على الحجر ، يتوجب استغلال فترة الطفولة لكسب العلم والادب أفضل استغلال ، وفق برامج علمية تتبع مبدأ الاَولوية ، أو تقديم الاَهم على المهم ، خصوصاً ونحن في زمن يشهد ثورة علمية ومعرفية هائلة ، وفي عصر هو عصر السرعة . ولقد أعطى أهل البيت عليهم السلام لتعلم القرآن أولوية خاصة ، وكذلك تعلم مسائل الحلال والحرام ، ذلك العلم الذي يمكِّنه من أن يكون مسلماً يؤدي فرائض الله المطلوبة منه .
وزيادة على ضرورة تعليم الاطفال العلوم الدينية من قرآن وفقه ، تركز السُنّة النبوية المعطرة على أهمية تعلم الطفل للعلوم الحياتية الاخرى.
وفي حديث نبوي ، نلاحظ أنّ حق تعليم الكتابة يتصدر بقية الحقوق الحياتية للطفل ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : «حقّ الولد على والده أن يعلّمه الكتابة ، والسّباحة ، والرّماية ، وأن لا يرزقه إلاّ طيّباً»
وهناك نقطة جوهرية كانت مثار اهتمام علماء النفس والمربون والمصلحون، وهي ضرورة تحصين عقول الناشئة من الاتجاهات والتيارات الفكرية المنحرفة .
ومن الحقوق : العدل والمساواة :
إنّ النظرة التمييزية للأطفال ـ وخصوصاً بين الذكر والانثى ـ تزرع الحقد والكراهية بين الاخوة ، وتحفر في نفوسهم أحقاداً في العلاقة الاَخوية ، فالطفل ذو نفسية حساسة ، ومشاعره مرهفة ، فعندما يحسّ أنّ والده يهتم كثيراً بأخيه ، سوف يطفح صدره بالحقد عليه . وقد يحدث أن أحدَ الوالدين أو كليهما يحب أحد أولاده ، أو يعطف عليه ـ لسبب ما ـ أكثر من إخوته ، وهذا أمر طبيعي وغريزي ، ولكن إظهار ذلك أمام الاِخوة، وإيثار الوالدين للمحبوب بالاهتمام والهدايا أكثر من إخوته ، سوف يؤدي إلى تعميق مشاعر الحزن والاَسى لدى الآخرين ، ويفرز مستقبلاً عاقبته قد تكون وخيمة .
وهناك عدة شواهد من السُنّة النبوية تعطي وصايا ذهبية للوالدين في هذا المجال ، وتكشف عن الحقوق المتبادلة بين الجانبين ، حيثُ يلزم الوالد من الحقوق لولده ، ما يلزم الولد من الحقوق لوالده ، يقول صلى الله عليه وآله وسلم : «إنّ لهم عليك من الحقّ أن تعدل بينهم ، كما أن لك عليهم من الحقّ أن يبرّوك» ، وأيضاً يقول صلى الله عليه وآله وسلم : «اعدلوا بين أولادكم في النُّحْلِ ـ أي العطاء ـ كما تحبّون أن يعدلوا بينكم في البرّ واللّطف»
فهنا نجد نظرة أرحب وأعمق للحق ، فكما أنَّ للاَب حق البِّر ، عليه بالمقابل حق العدالة ، فالحقوق يجب أن تكون متبادلة ، وكلٌّ يتوجب عليه الاِيفاء بالتزاماته ، ويمكن الاستدلال على عمق النظرة النبويّة من قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «إنّ الله تعالى يحبّ أن تعدلوا بين أولادكم حتّى في القُبَل»
حفظ الله لكم أبناءكم ، وحفظكم لهم ، ومتعكم بهم في الدارين .
قلت في نفسي ليت تلك الأيام تعود.. حاملةً بين طياتها الكثير من الذكريات..
عودي يا طفولتي الجميلة واحمليني.. وأحيلي الصحراء في الحب حقلاً..
ليتك تعودين. . شجرة نقاء وارِفة الظِلال، وأغصان عفويّة تحمِل ثِمار القبول والمتعة.
الطفولة.. عالم مخمليّ، مزدان بقلوبٍ كالدرر، وأرواح باذِخة الطهر. أياماً جميلة مضت بلا عودة طوتها أغبِرة الحنين، و حينما مرّ بي قِطار الذّكرياتِ مسرعاً على أنقاض ديار الأحبة. حينما أقلِب تلك الصفحات العطرة من سجلاّتِ حياتي أراها أياما ضاحكة، مشرقةً مملئةً بالعنفوان، ممزوجةً ببساتين الحبِ الصادق متراميةً على اطراف نوافذي، مع رائحة الياسمين يتجدد فيه براءة الروح النقيّة. عِندما تضيق..
اذهب لأقرب طفل و إجعله يبتسم، ابتسامتهم شِفاء. أصحو وأغدو وضحكات الكون
تملأ جوفي، وأناشيد الطفولة تتراقص طرباً في أذنايّ، وترآتيل آياتِ الفرقانِ تتلوها أميّ على مسامعي تعويذاً وتعليماً
يقضي أغلب الأطفال معظم أوقاتهم أمام شاشات التّلفاز، من دون مراقبةٍ من شخصٍ بالغٍ في معظم الأحيان، لأنّها الطّريقة الأسهل والأوفر لإشغال عقل الطّفل وإبعاده عن الأهل، الّذين يستغلّون هذا الوقت
في عمل وظائفهم وأخذ قسطٍ من الرّاحة. يكون التّلفاز بالنّسبة لأطفالهم، بمثابة مربّيةً، وووسيلةً للتّعلّم حسب اعتقادهم، فيتعلّمون الحروف الأبجديّة، ويتعلّمون التّحدّث، والّذي يعدّ خطأً وخطراً كبيراً على الطّفل، ويعدّ اعتقاداً غير صحيح، لما للتّلفاز من أضرارٍ
تفوق فوائده بمئات المرّات، وسنتحدّث عنها في هذا المقال. أضرار التّلفاز على الطّفل على عكس اعتقاد الأغلبيّة، لا يعود التّلفاز بالفائدة التّعليميّة على الأطفال دون السّنتين، بل يسلب الوقت الثّمين الّذي يجب استغلاله بالأنشطة الّتي تنمّي عقل الطّفل، مثل التّفاعل
مع النّاس، واللّعب، لأنّ الطّفل يتعلّم أكثر بالتّجارب الملموسة، وليس عن طريق النّظر إلى التّجارب في شاشات التّلفاز. يسرق الوقت الضّائع أمام شاشات التّلفاز، الوقت اللّازم للطّفل لتنمية مهاراتٍ مهمّة لديه، مثل مهارة اللّغة، والإبداع، والمهارات الاجتماعيّة، والّتي
تُنمّى في أوّل سنتين من عمر الطّفل، والّذي يُعتبر وقتاً حاسماً ومهمّاً لتطوّر العقل، من خلال اللّعب، والاكتشاف، والتّحدّث مع الآخرين، فمهارة اللّغة والاستماع مثلاً، لا تُنمّى وتتطوّر من خلال مشاهدة الحوارات على شاشات التّلفاز، بل تتطوّر من خلال ممارسة التّحدّث
والاستماع في الحياة الواقعيّة للطّفل. تخدّر مشاهدة التّلفاز عقل الطّفل، لأنّها تمنعه من ممارسة التّفكير، وتسلبه الفرصة على أن يتحدّى الآخرين بعقله وقدراته الذّكائيّة، واستخدام مخيّلته. تأخذ مشاهدة التّلفاز الوقت المخصّص للقراءة، ولتنمية مهارات القراءة لدى
الطّفل، فقد أوجدت الدّراسات أنّ الأطفال الّذين يشاهدون التّلفاز لفتراتٍ طويلة، تكون قدراتهم القرائيّة أضعف من غيرهم، ولا يحبّون القراءة نسبةً لغيرهم. أوجدت الدّراسات أن الأطفال الّذين يعيشون بمنازل يسمع فيها ضجيج التّلفاز بشكلٍ مستمر، يجدون مشكلةً في
التّركيز، وتحديد الأصوات، كما ويجدون صعوبةً في التّركيز مع معلّميهم، لصعوبة انتقالهم من التّعليم التّلقيني والمرئي، إلى التّعليم الفعلي والمسموع. غالباً ما يعاني الأطفال الّذين يشاهدون التّلفاز لفتراتٍ طويلة، من مرض البدانة، فهم يتناولون في أكثر الأوقات وجبات
خفيفةٍ مليئةٍ بالسّعرات الحراريّة، مثل رقائق البطاطا والسّندويشات السّريعة، ولا يتحرّكون أو يلعبون مثل باقي الأطفال، ليحرقوا كلّ هذه السّعرات الحراريّة الضّارّة
كلنا يحب لأبنائه أن يحصلوا على أعلى العلامات وأحسن الدرجات، وبأن يكونوا أكثرَ منّا نجاحاً في الحياة.
ولكن كيف؟ هل يكفي التمنّي؟ هل تكفي الرغبة؟ أم أنّ الأمر يحتاج منهم إلى العمل من أجل ذلك؟
فهل سأل الآباء والأمّهات أنفسهم بعض الأسئلة؟ مثل:
1. هل تسود في منزلي روح المودّة والثقة والاحترام المتبادَل بين جميع الأفراد ؟
2. هل أحثّ أسرتي على التعاون فيما بينهم؟ وهل أوزّع مسؤوليات البيت على جميع الأفراد بحيث يقوم كل فرد بإنجاز المهمّة المكلف بها ؟
3. هل أنظّم الأوقات بحيث يكون هناك وقت لكل من: الطعام، والنوم، والعمل، واللعب، والدرس، وممارسة الهوايات الخاصة؟
4. هل أمدح أبنائي وبناتي على تحصيلهم وأدائهم الجيّد؟ وهل أساعدهم إذا كان تحصيلهم وأداؤهم دون ذلك؟
5. هل يتبادل أفراد أسرتي الحديث عن المعلومات التي يعرفونها، والكتب التي يقرؤونها، والأحداث التي تحصل معهم، والمواقع الإلكترونية التي يزورونها ؟ وهل تُعطَى فرصة الحديث لكل فرد منهم ؟
6. هل أوفر لأسرتي مكتبة في المنزل؟ وهل أشجّعهم على المطالعة الحرّة؟ هل أساعدهم وأشجعهم على ممارسة الهوايات التي يحبون؟ وهل أوفر لهم الجوّ والوقت والمكان والمواد والأدوات التي يحتاجونها لممارسة تلك الهوايات؟
7. هل أعرف أصدقاء ومعلمي أبنائي ؟ وهل أزور مدرستهم للاستماع إلى ملاحظات معلميهم حول تحصيلهم وسلوكهم أو المشاكل التي يُعانون منها، بهدف التعاون في حلّها؟
8. هل جوّ منزلي يشجّع على العلم والثقافة وممارسة القيم والأخلاق الحميدة؟ وهل يُشارك أبنائي في مناقشة المشكلات الأسَريّة لإيجاد الحلول المناسبة لها؟
9. هل أُدرّب بناتي وأبنائي على ممارسة النظافة اليوميّة؟ وهل أحاول أن أجعلهم يدركون بأنفسهم أن أسهل طريقة للتنظيف، هي المحافظة الدائمة على النظافة في البيت والشارع والمدرسة؟
10. هل أتحدّث إلى بناتي وأبنائي عن المستقبل الذي يخطّطون له حول دراساتهم الجامعيّة، والعمل الذي يرغبون؟
هذه توصيات للأمهات والآباء والتي تساعد البنات والأبناء على النجاح.
فالجوّ الأسريّ الهادئ، المبني على المودّة، والاحترام، والتشجيع والاهتمام والتعاون، والمساواة. والتي تُمارَس فيه القيم والأخلاق الحميدة، هو المفتاح للنجاح الحقيقي لكلّ فرد من أفراد الأسرة.
" إقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ".
الرسول الكريم (ص)
الأخوة الأولياء الكرام
إن أفضل عمل يمكن أن يقدمه الوالدان إلى إبنهما هو تعليمه القرآن الكريم، تلاوة وحفظا. ومن خلال تجربة المدرسة الطويلة مع القرآن الكريم، أصبح لدينا قناعة راسخة، وهي أن القرآن يؤثر بشكل كبير على شخصية الابناء.
عندما تقرأ بعض الكتب في فن إدارة الوقت أو فن التعامل مع الآخرين، أو بعض كتب تنمية مهارات الحياة، يقول لك المؤلف: إن قراءتك لهذا الكتاب قد تغير حياتك، ومعنى هذا أن أي كتاب يقرؤه الإنسان يؤثر على سلوكه وعلى شخصيته، لأن الشخصية هي نتاج ثقافة الإنسان وتجاربه، وما يقرأ ويسمع ويرى.
وهذه كتب بشرية يبقى تأثيرها محدودا، ولكن عندما يكون الحديث عن كتاب الله تعالى، فمن الطبيعي أن يكون الأكثر بلا حدود، فالقرآن الكريم هو الرسالة الإلهية الخالدة، وهو الكتاب الأول للحضارة، ومستودع الفكر والوعي، ومنهج الاستقامة والهداية، فإذا أحبه الطفل كان ذلك ضمانا – بإذن الله – لهدايته واستقامته، وسعة أفقه، ونقاء سريرته، وغزارة علمه.
أطفالكم أمانة في أعناقكم، تُسألون عنهم يوم القيامة، فذاكرة الطفل صفحة بيضاء يجب أن نملأها بالمفيد، فإذا حبّبتم القرآن الكريم لأطفالكم، يصبح فهمه يسيرا عليهم.
ولمدرسة الحكمة تجربة طويلة في تعليم قراءة القرآن الكريم وتحفيظه على يد واحد من الأساتذة الكبار في هذا العلم، وهو الأستاذ ( أبو حيدر المعلم )، حفظه ا... وأبقاه ذخرا لنا ولطلابه. فقد تخرج المئات من الطلاب على يد هذا المربي الكبير، وهم يحملون خزينا ثمينا من هذا العلم الضروري، وتابع الطريق من بعده ولدنا العزيز ( مصطفى المعلم )، وهو أستاذ مجاز من جامعة الأزهر في القاهرة بعلوم التلاوة والتجويد، اي ان المدرسة قدمت وتقدم للأبناء فرصة ذهبية للتعلم على أيادي أساتذة نخبة ومحترفين تشهد لهم المساجد وقاعات التعليم، فادفعوا الأبناء كي يغتنموها.
وقد كان الأخوة الأولياء الكرام، في سنوات الحكمة السابقة يحرصون حرصا شديدا على مساعدة الأبناء على التلاوة الصحيحة والحفظ، ويحببون إليهم الاشتراك في مسابقات القرآن الكريم، التي نقيمها في المدرسة، من خلال ( ليلة القرآن الكريم في مدرسة الحكمة ). وكان الأبناء يتسابقون للإشتراك في هذه المسابقة، ويحضّرون أنفسهم بشكل جيد جدا.
وكانت ليلة المسابقة أشبه بـ " عرس قرآني "، يجعل أركان المدرسة تردد بفخر واعتزاز أصوات الأبناء ( بناتا وأولادا )، وهم يرددون كلام الله سبحانه، وكأنها أصوات الملائكة تسبح في السماوات العليا.
ولكن يؤسفني أن أقول لكم: منذ بضع سنين أخذ العديد من الأولياء يفقدون حماسهم لهذا الأمر، ولم يعد الأبناء يتحمسون للإشتراك في هذه الليلة القرآنية، بل وصل الأمر ببعض الأخوة حد الشكوى من أن المدرسة تضغط على الأبناء في تعليم تلاوة القرآن الكريم وحفظ بعض سوره.
والأكثر إيلاما أن أقول: لو عرف ولي الأمر أهمية تعليم الأبناء القرآن الكريم، وتحفيظه على عقل الطفل وقلبه وضميره، لما شكا بعضهم وتأفف، فإننا نقوم بترسيخ حب القرآن الكريم في قلوبهم منذ الصغر.
ولدي رجاء أخوي عند بعضكم: عدم الشكوى إلى المعلمين الدنماركيين حول موضوع اللغة العربية والقرآن الكريم، لأنهم من الصعب عليهم أن يتفهموا الأمر، ويترك انطباعا خاطئا عندهم أن المدرسة تجبر الأبناء على تعلم لغتهم ودينهم، والابناءلا يريدون ذلك.
أنا أعرف تماما أنكم لا تقصدون ذلك أبدا، وأنكم تتمنون أن يتعلم الأبناء لغتهم وقرآنهم، ولكنهم لا يسمعون لكم في هذا الأمر. أنا أتفهم ذلك، وأشعر بالمشكلة التي تعانون منها، ولكن ماذا نفعل؟ ليس في يدكم أو يدنا حيلة سوى تعليم الأبناء وتدريبهم على أن يقبلوا أن مادة اللغة العربية والقرآن هي مواد مدرسية كغيرها، ويجب عليهم الإهتمام بها. فالأمر خارج عن إرادتنا وإرادتكم. لقد وضعتنا مشيئة ا... سبحانه، والظروف في هذه البلدان. ولكي نصنع طفلا متوازنا بين ثقافتين مختلفتين، ويمتلك حسا و وعيا وذكاء مشتركا بين هاتين الثقافتين، فليس لنا خيار إلا تعليمه أقوى سلاحين في هذه المعادلة الصعبة: لغته العربية وقرآنه، فهما العمودان اللذان يوازنان الجزء الثاني من البناء الذي يّشيد في داخله، وهو حياته وقيمه وسلوكه الذي يأخذه من المجتمعات الجديدة التي نعيش فيها.
وبعيدا عن الفائدة الإيمانية والنفسية للإهتمام بالقرآن الكريم، أود أن أقول لكم، ومن تجربتي الشخصية، ورحلتي الطويلة مع القراءة والاهتمام الأدبي، أني لم أجد أديبا أو فيلسوفا أو مفكرا أو كاتبا كبيرا أو مشهورا من العرب لم يقرأ القرآن ويحفظ جزءا كبيرا منه، بل حتى غير المسلمين منهم. وتستطيعون أن تتأكدوا بأنفسكم من هذا الأمر من خلال القراءة حوله، وستجدون أن تعلم القرآن هو بوابة النبوغ الأولى للطفل المسلم. فللقرآن سحر عجيب في صناعة العقل، وتهذيب المهارات، وتفجير الإبداع، ويفتح أمام العقل آفاق العلوم والمعارف الإنسانية.
وأعتذر ممن يقول: إن تعليم القرآن وتحفيظه للأبناء في الغرب ليس سهلا، لأن الأبناء لا يريدونه. وأقول لهم: إن كل هذا الأمر هو تدريب وتعليم، فالعاطفة التي تربط الآباء بالأطفال تجعلهم يفعلون ما يفعل والداهم. فإذا طلب الأبوان من الطفل الجلوس بجانبهما أثناء قراءة القرآن، وقاما بالقراءة بصوت حسن " زينوا أصواتكم بالقرآن "، فإن الأبناء سيتربون على ذلك، ويحبونه، ويتقربون من القرآن أكثر وأكثر. فالجيل الذي ينشأ في أحضان بيئة اجتماعية تعتني بالقرآن وترتبط به، سوف يرتبط نفسيا وفكريا بهذا الكتاب المبهر.
أنا أعلم أن بعضكم لا يرتاح أو يتفق مع طريقة تدريس القرآن الكريم، ويرى أن المعلم أحيانا يلجأ إلى الشدة في هذا الأمر. ولكن صدقوني، ويعلم الله أني لا أريد إلا الخير لكم وللأبناء، فإن المعلم يعمل بكافة السبل والوسائل لكي يدفع الأبناء إلى القيام بواجباتهم، ولكن العديد منهم للأسف يأبى ذلك، ويأبى أن يحفظ حتى خمسة أسطر في الأسبوع، أو سورة قصيرة، وهذا مؤسف، أنتم تعلمون قبلي أن هناك العديد من الأطفال من الذين لا يعرف اللغة العربية، ولكنهم يحفظون القرآن الكريم كاملا، وفي سن مبكرة جدا، ومن الأكيد أنكم رأيتم واستمعتم إلى العديد منهم.
نحن في المدرسة لا نريد أن نرغم الأبناء على تعلّم وحفظ القرآن الكريم أو اللغة العربية والدين، فإننا نعمل على أن نجعلهم يحبونها ويشعرون بضرورة تعلمها، لأنها طريقهم للإبداع والقيادة والسعادة والنجاح. ولا نستطيع أن نصل معهم إلى هذه النتيجة بدون مساعدتكم أبدا. أنتم الوحيدون القادرون على مد يد العون لنا في هذا الأمر، فإذا أحب الطفل القرآن أصبح فهمه يسيرا عليه، وإذا شعر أن والديه متحمسان لتعلمه هذه المواد، فسوف يعمل على إرضائهما، والسعي إلى الاجتهاد في هذه المواد. أما إذا انساق الوالدان إلى الإتفاق مع الأولاد بأن هذه المواد صعبة وعسيرة التعلم والحفظ، ويجب على المدرسة التقليل، قدر الإمكان، من الإهتمام بها، فإن الأولاد سيذهبون بعيدا، ويرفضون بشكل مطلق تعلمها أو مساعدة المدرسة في تعليمهم إياها، مع العلم أن المدرسة قللت ( للأسف ) كثيرا من متطلبات الحفظ للقرآن الكريم عن السنوات السابقة.
على كل حال، نتمنى هذا العام أن تحببوا وتساعدوا الأبناء على الإشتراك في مسابقة ( الليلة القرآنية في مدرسة الحكمة )، وخصوصا أن الوقت لا زال موجودا لمساعدة الأبناء في حفظ السور الكريمة المطلوبة، علما: أن مسابقة هذا العام سوف تجري في قاعة ( Valby )، وهي القاعة التي تعودت المدرسة أن تقيم احتفالها النهائي فيها، لكي نعطي للأبناء شعورا بأهمية هذه المسابقة، ولتكون أمسية قرآنية تليق بمكانة القرآن الكريم في القلوب والضمائر، وتليق بكم كأولياء جعلوا من القرآن نورا للقلوب ونبراسا للضمائر.
ونظرا للظروف المادية الخاصة التي تمر بها المدرسة، بعد أن قامت وزارة التعليم بخفض الدعم المدرسي للمدارس، مما سبب ضيقا ماديا واضحا للمدرسة بسبب إحتفاظها بالطاقم التدريسي كاملا لحرصنا على حفظ مستوانا التعليمي ولن نتنازل عنه ابدا، ولإرتفاع تكاليف هذه المسابقة، نرجو من الإخوة الكرام " التبرع " كل حسب استطاعته ورغبته بمبلغ من المال لتغطية تكاليف هدايا الفائزين والمشتركين من الأبناء، لكي تستطيع المدرسة أن تقدم " ليلة قرآنية " جميلة وسعيدة "، ويرجى وضع التبرعات في ظروف وكتابة الإسم عليها وتسليمها، في غرفة الإدارة ( للأستاذ علاء النقاش ) معاون المدرسة مع شكرنا سلفا. مرددين مع أمير المؤمنين في وصيته للحسن عليهما السلام: (الله الله في القرآن، فلا يسبقكم الى العمل به احد غيركم).
للتذكير فقط: إن يوم المسابقة سيكون يوم الجمعة 22/1/2016 بدلا من يوم الجمعة 8/1/2016 كما جاء في الرسالة السابقة. وسوف تكون المسابقة على النحو التالي:
الصف التمهيدي: الفاتحة – الإخلاص – العصر- قريش- النصر.
الصف الأول: الشرح- الهمزة – التكاثر – الماعون – القدر.
الصف الثاني: العلق- العاديات – القارعة – الضحى.
الصف الثالث: البلد – الشمس – الفجر – الأعلى.
الصف الرابع: الليل – البينة – الواقعة.
الصف الخامس: الطارق – النبأ.
الصف السادس: الغاشية – الملك.
الصف السابع: المؤمنون.
الصف الثامن: الجمعة.
الصف التاسع: سورة يوسف إلى الآية 14. وفقكم لله وسدد خطاكم وحفظ أولادكم.
اخوتي اخواتي الاعزاء .... قد لا يجد أحدنا الوقت الكافي للقراءة سواء في كتابٍ أو مجلة أو مقالٍ ... هذا الموقع أغلق بوجهنا كل تلك الاعذار ، ما علينا إلا أن ندخل هذا الموقع ونختار ما نرغب في سماعه ، .... بالمناسبة هذا الموقع ليس للكبار فقط وانما هو مناسب للطفال أيضاً ... من هنا أنا أدعوكم أنتم كأولياء أمور وأنتم بدوركم ترشدون أبناءكم لما يستمعون اليه
فتراه يجد صعوبة في التعبير عن أفكاره
فتارة ينتظر لحظات حتى يتغلب على خجله
وأخرى يعجز تماما عن النطق بما يجول في خاطره.
والتعلثم ليس ناشئاً عن عدم القدرة على الكلام
فالمتلعثم يتكلم بطلاقة وسهولة في الظرف المناسب
أي إذا كان يعرف الشخص الذي يكلمه، أو إذا كان أصغر منه سناً أو مقاماً.
وأول ما يشعر به المتلعثم هو شعور الرهبة أو الخجل
ممن يكلمه فتسرع نبضات قلبه ويجف حلقه ويتصبب عرقاً،
ويبدأ التلعثم عادة في سن الطفولة، وقد يشفى الطفل منه
ولكن يعاوده من جديد إذا أصيب بصدمة نفسية حتى
ولو كان مضى على شفائه سنين عديدة.
وقد ينشأ التلعثم عن واحد أو أكثر من الأسباب التالية:
- قد تتقلص عضلات الحنجرة نتيجة خوف أو رهبة
فتحجز الكلمات قبل خروجها ولا يقوى الطفل على النطق بأي كلمة
أو يقول أأأ ـ ولا يستمر أكثر من ذلك حتى يزول خوفه وتتفتح حنجرته.
- قد لا يتنفس الطفل تنفساً عميقاً قبل بدء الكلام فينطق بكلمة
أو كلمتين ثم يقف ليتنفس ويستمر كذلك بين تكلم واستراحة فيكون كلامه متقطعاً.
- قد يتنفس الطفل تنفساً عميقاً قبل الكلام ولكنه يسرف
في استعمال الهواء الموجود في رئتيه فيستنفده في بضع كلمات.
- قد يكون التوازن معدوماً بين عضلات الحنجرة واللسان
والشفتين فينطق بأحد الحروف قبل الآخر، أو يدغم الحروف بعضها في بعض.
بقى أن نشير إلى أن الطفل المتلعثم في المدرسة موقفه صعب للغاية فهو يدرك عدم قدرته على التعبير بفصاحة ووضوح عما يخالج نفسه،
ويجد لذلك أمامه طريقين إما أن يصمت ولا يجيب عن أسئلة المعلم،
وإما أن يبذل جهده ليعبر عما في نفسه وهو يعلم أن أقرانه في الفصل يتغامزون عليه.
أنّ هذه المشكلة يعاني منها الكثير من الناس وهي مؤقّته وإذا كنت تعرف أحداً مصاب بها سابقاً أخبر طفلك عن تجربته وإذا كان بالإمكان أن يواجه من مر بهذه التجربة ويخبره الأخير كيف تغلّب على مشكلته وأنه يستطيع (أي الطفل)أن يتجاوز هذه المشكلة بكل بساطة إذا أصبح واثقاً من نفسه.
هذه حقيقة .... ان الطفل يولد وعنده استعداد عالي جدا للابتكار والابداع وهذه القدرات تتوقف على كثير من الاشياء
اهمها ان الطفل يولد مبتكراً وانت تكون سبباً من اسباب
ضياع هذا الشيء لان كبت محاولة الطفل في الاستكشاف، وعدم مساعدته على كشف مواهبه، يضيع هذه القدرات الهامة
وفى هذا الموضوع اردت ان نجرب سويا بعض الاختبارات البسيطة التي سوف تدهشك نتيجتها عندما تجربها مع طفلك
وهى عبارة عن اسئلة بسيطة ولكن عليك عزيزي ان تحاول انت ايضا ابتكار اسئلة جديدة.
هناك سؤال يقول اذا فتحت حقيبة مدرستك ووجدت بها سمكة ماذا ستفعل؟
وحاول ان تخبره انه لابد ان يحل هذه المشكلة، وسوف تجد اجابات غاية في المرح والابتكار وتكتشف عبقرية ابنك.
هناك اسئلة اخرى منها
اذا اغلقت المدارس لمدة سنة كاملة وانت
تريد ان تتعلم فماذا تفعل؟
اذا اخذك اخوك وربط يديك خلف ظهرك ووضع اربعة العاب على الطاولة ولابد ان تنزل الالعاب منها لكى يفتح يديك فماذا تفعل؟
انت وصديقك
في طريق العودة من المدرسة وتعب صديقك فجأة فكيف تتصرف؟
ارسم له شكل مربع ودائرة وشكل بيضوي واطلب منه تكوين أي شيء.
3/ حاول دائما التجاوب مع طفلك، وتأكد أنك تعطيه وقتا خاصا للجلوس والتحدث معه ، فالتضحيات الصغيرة مثل إغلاق التلفزيون للاستماع لطفلك لن تكلفك كثيرا.
4/ تأكد من أنك تستمع إلى كل ما يقوله طفلك، وحاول أن تبين له أنك تستمع إليه وأنك مهتم بكلامه
5/ تأكد من أنك دائما تسمح لطفلك أن يكمل حديثه إلى النهاية دون أن تقاطعه، قبل اتخاذ أي افتراضات أو استنتاجات، إذا لم تفعل ذلك لن يخبرك طفلك بكل الحقائق.
6/ عندما تريد التحدث مع طفلك، تأكد من أنك تنحني حتى تكون في مستوى طفلك، إذا كنت تتحدث مع طفلك وأنت تقف فهذا سيفزع طفلك تماما، فالإشارة واضحة أنك الأقوى أو الأكبر في حواركما.
7/ إذا كان طفلك يريد أن يتحدث معك في شيء خاص، تأكد أن تفعل ذلك في غرفة هادئة، فإن أفضل محادثة بينك وبين طفلك تكون في مكان هادئ وخاص.
8/ إذا كان طفلك يقول لك شيئا ما، حاول أن تبدي شعورك إزاء ما قاله، فالاستماع لا يعني عدم التفاعل.
9/ لا تحاول انتقاد طفلك مهما كان يقول لك، فهذا سيجعله حذرا أو قد يكون شحيحا في المعلومات.
10/ اجعل قنوات الاتصال مفتوحة مع طفلك، ولا تفقد تلك الفرصة الذهبية لكسب محبة طفلك وثقته بك منذ وقت مبكر
من عمره .
كيف أحمي طفلي من التحرش؟
هاجس التحرش بالأبناء قد يسيطر على الكثير من الآباء والأمهات. فالتحرش جريمة بشعة تطيح تماما بأمان وسلامة الطفل وتؤثر - ربما إلى الأبد- في صحته النفسية، لذا فأخوف ما يخاف منه أي أب أو أم هو أن يتعرض أبناؤهم للتحرش. ولكن هناك دائما طرق لحماية أطفالنا من خطر التحرش وهو ما سنذكره في هذا الموضوع.
الحوار:
افتح حواراً وحديثا دائما مع الطفل موضحا أهمية الثقة والصراحة. الحديث الصريح والمباشر سيجعل ابنك يعرف أنه يمكنه دائما أن يتحدث لوالديه في أي وقت وبصراحة إذا ما كانت لديه أية أسئلة تشغل باله. ويجب دائما أن تستمع لطفلك جيدا وتتيح له الوقت والفرصة ليعبر عن مخاوفه أو ما يشغل باله، فإتاحة الوقت للاستماع لطفلك والحديث معه أهم شيء يمكن أن تقدمه له.
التعليم:
علم طفلك بعض المبادئ الأساسية للحفاظ على سلامته. عرّفه أجزاء جسمه بأسمائها الحقيقية وليس الأسماء الوهمية حتى تصبح لديه اللغة التي تمكنه من طرح أية أسئلة أو الاستفسار عما يشغله أو التعبير عما يقلقه بالنسبة لأعضاء جسمه المختلفة، خاصة المناطق الحساسة. فلو أن ابنك يشعر بعدم الراحة من شيء ما أو أن أحداً يلمس مناطق حساسة من جسمه، علمه أنه يجب عليه أن يفصح فوراً عن الأمور التي تضايقه وتزعجه لأحد الأشخاص الكبار الذين يثق بهم. عرّف ابنك أنه إذا ما قام شخص ما بلمسه أو التحدث معه بأي طريقة لا تشعره بالراحة ألا يبقي الأمر سراً، وأن يأتي إليك مباشرة ليخبرك بما حدث معه لكي تتصرف وتتخذ الاجراءات اللازمة ضد هذا الشخص ، وحتى لا يكرر هذا الفعل مرة أخرى.
التعبير عن النفس:
يجب أن يعرف أطفالك أنهم لديهم الحق في التحدث عما يضايقهم بصراحة ووضوح، وأن يعبروا عن أنفسهم بقوة عندما لا يشعرون بالراحة، أو أن أحداً يتسبب في ازعاجهم أو يلمسهم بطريقة غير لائقة. يجب أن يتعلم الطفل أن يقول كلمة "لا" حتى للأشخاص الكبار الذين لا يعرفهم جيدا.
الانترنت:
كثيرا من الآباء والأمهات لا يهتمون بمراقبة الانترنت لحماية الأطفال الأكبر سنا بجانب وضع نظام لحماية الأطفال عند استعمالهم للشبكة العنكبوتية، لابد أن نتحدث مع الأطفال بوضوح عن بعض الأمور الهامة التي يجب مراعاتها عند تصفح الانترنت مثلاً: من الذين يمكن أن نتحدث إليهم؟ ومن يجب تجنبهم والحذر منهم؟ وما هي المعلومات التي يمكن مشاركتها عبر الانترنت؟
النصح والارشاد:
درب نفسك على بعض العلامات التحذيرية الواضحة التي يمكنك من خلالها معرفة إذا ما كان طفلك يتعرض للتحرش أم لا، وما الذي يجب أن نبحث عنه وأفضل طريقة للتصرف، ولا داعي لبث الخوف في قلوبهم لكي نحميهم، بل يجب علينا أن نعلمهم كيف يحمون أنفسهم بتعريفهم ما المناسب واللائق والصحيح من الأفعال والحدود المسموح بها في التعامل مع الآخرين والغرباء وما غير ذلك، ليستطيعوا التفرقة بين الصواب والخطأ ، وهو ما سيجعلهم يتعرفون بسهولة على من يتحرش بهم أو يسيء معاملتهم بطريقة أو بأخرى.
ويمكن توضيح ذلك لأطفالنا بداية من سن 3 سنوات، وتعريفهم أن بعض أجزاء الجسم تعتبر خاصة لا يصِح أن يلمسها أحد. نستطيع أن نبدأ الحوار بطريقة بسيطة بالإشارة إلى أعضاء الجسم الحساسة، التي نحرص على تغطيتها دائما بالملابس ، لأنها أجزاء خاصة يجب سترها عن أعين الآخرين وألا يلمسها أحد، باستثناء الأب والأم ومن يعتني بهم في الحضانة أو عند الطبيب. سلّم الله أبناءكم من كل شر.
ِ
يتمثل في تشجيع الطفل على تحقيق معظم رغباته بالشكل الذي يحلو له ، وعدم توجيهه لتحمل اي مسؤولية تتناسب مع مرحلة النمو التي يمر بها، قد يتضمن هذا الاسلوب تشجيع الطفل على القيام بألوان من السلوك الذي يعتبر عادة من غير المرغوب فيها اجتماعياً ، وكذلك قد يتضمن هذا الأسلوب دفاع الوالدين عن هذه الأنماط السلوكية غير المرغوب فيها ضد أي نقد يصدر الى الطفل من الخارج .
وتظهر ألوان التدليل في صور متعدده، فمثلا عندما يبدأ في تعلم الكلام ويسب اباه وامه غالبا ما نجدهما يضحكان ، وعندما يشتد عوده ويذهب إلى المدرسة يعطيانه مصروفاً زائداً عن الحد الطبيعي، يصرفه كما يشاء ، دون توجيه يجعله يميز بين جهات الصرف الصحيحة أو الخاطئة ، وإذا اخذته الام في زيارة لإحدى الاقارب أو المعارف، قد يعمل فوضى وازعاج في البيت أو الشقة ، وقد يتسبب باحداث أضرار في البيت ، وتكتفي الأم بالاعتذار دون إعادة تقييم لأسلوبها التربوي الخاطئ مع ابنها, ودون اشعار للطفل بخطئه ، بل قد تحتضنه قائلة : (حدث خير .. المهم انك بخير ..)..إلخ.
مايترتب على هذا الاسلوب:
شخصية قلقة مترددة ، تتخبط في سلوكها بلا قواعد أو حدود، وربما تكون شخصية متسيبة ، كثيراً ما تفقد ضوابط السلوك المتعارف عليها ، ومثل هذا الطفل عندما يكبر غالباً ما نجده لا يحافظ على مواعيده، ولا يستطيع تحمل أي مسؤولية ، وغالبا ما يكون غير منضبط في سلوكه أو في عمله ، يعتمد دائماً على الآخرين للوصول الى هدف أو مركز يريده، ومثل هذا الشخص إذا ما تزوج غالبا ما يترك لزوجته تحمل المسؤولية كاملة دون إي مشاركة منه في أمور الحياة ، وهكذا الفتاة المدللة ، تعتمد على زوجها غالباً دون أي مشاركة منها في تحمل المسؤولية .
وبذلك فإن الشخص الذي مرَّ بالحب في طفولة دون توجيه ،غالبا ما ينمو مستهتراً في كبره ، ويصعب تحمله للمسؤولية نتيجة تدليله المفرط دون أي توجيه أو تحمل لنتائج أخطائه في صغره، غالبا ما كان أبواه يحميانه من نتائج أخطائه ، ففقد القدرة على التميز بين ما يجب ومالا يجب ، كما فقد القدرة على تحمل أي مسؤولية توكل إليه.
:أ.د.هدى محمد قناوى. كتاب الطفل وتنشئته وحاجاته. 2008. بتصرف
إن مكافأة أطفالك على السلوك الإيجابي يعني التركيز على ما يفعلونه بشكل جيد .
أما معاقبتهم فيركز انتباهك أنت على ما هو سيئ.
إذا كافأت الطفل على سلوكه الإيجابي ، فإن هذا ما سيزيد من قدراته، وبدلاً من البحث عن الأخطاء والتركيز عليها، ابحث عن السلوك الايجابي وعززه .
فإن الأهل بحاجة إلى تشجيع الطفل وهو يقوم بأشياء صحيحة . كلما تحرك الطفل في الاتجاه الصحيح عليكِ بتقدير نجاحه وسوف يستمر في السير بهذا الاتجاه .
قم بلصق نجوم أو صور براقة ولامعة بجانب العمل الذي تم إنجازه ، فإذا لم يقوموا بالعمل أو السلوك الإيجابي ، فاتركه خالياً ولا تصب مزيداً من الاهتمام عليه .
عليك باستخدام مشاعر حيادية تجاه الأشياء التي يتم إنجازها وركّز على الحماس والمشاعر الإيجابية بخصوص ما تم النجاح بعمله .
إن كل نجمة قد تعني نقطة ، وعندما تتجمع خمس وعشرون نقطة مثلاً ، عليك اتخاذ إجراءً خاصاً جميلاً وممتعاً ، كنشاطٍ ترفيهيٍ ، فهذه الأنشطة تصبح ذكريات تصل الطفل بمشاعر التقدير والنجاح . قد يشعر بعض الآباء بالقلق من أن أطفالهم قد ينتهزون الفرصة من هذا الدعم ويعتادون طلب المكافآت قبل عمل أي شيء ، فعند استخدام المكافآت مع الوسائل الأخرى للتربية الإيجابية كأن نستبدل صيغة الأمر بصيغة الطلب وأن نستمع لهم ، ولا نلقي محاضرات أو نشعر بالغضب ، وعندما لا يفيد ذلك فإننا نستخدم المكافآت لتحفيز الأطفال على التعاون .
وهكذا فإننا نحتاج للمكافآت فقط عند خروج الأطفال عن السيطرة وانفصالهم عن رغبتهم الداخلية والطبيعية لإسعاد والديهم .
هناك مكافأة واحدة تنجح طوال الوقت ؛ وهذه المكافأة هي منح الوقت ! فيمكنك قول : إذا تعاونت معي الآن ، فسوف يكون لدي المزيد من الوقت لعمل شيء خاص بك فيما بعد .
نمـــــــــــــــــاذج للمـــــــــــــكــــــــــــــافآت
إذا تعاونت معي في جمع الألعاب ، فسوف يكون لدي الوقت للعب معك . إذا قمنا بالتنظيف الآن ، فسوف يمكننا القيام بالرسم .
إذا ارتديت ملابسك الآن ، فسوف تحصل على المكافأة بعد المدرسة . إذا قمتَ وغسلتَ أسنانكَ الآن ، فسوف يكون لدينا الوقت لقراء ة ثلاث قصص بدل واحدة .
إذا انتهيتَ من واجباتكَ المدرسية الآن ، فسوف نتمكن فيما بعد من إعداد حفل كيك صغيرة . إذا أكلتَ خضرواتك ، فسوف تحصل على قطعة حلوى . إذا تعاونت معي ، فسنقوم بصنع الكيك في المطبخ سوياً .
أحياناً ما يكون منح المكافآت غير كافٍ للحد من المقاومة وزيادة التعاون فعندما لا يفيد منح المكافآت ، فإن ذلك هو الوقت المناسب لتأكيد سيطرتكِ وقيادتكِ كأم.
الاخوة أولياء الامور
تعلمون جيداً أن الاجهزة الالكترونية باتت تحتل مكانة كبيرة في حياة أبناءنا ، والبعض منهم أفرط في استخدام هذه الاجهزة مما أدى الى أن أصبحت تأثر عليهم تأثيراً سلبياً في الحَد من قابلياتهم الذهنية والفكرية و البدنية ، لهذا قررت المدرسة منع استخدام مثل هذه الاجهزة ، ومنها الهاتف النقّال ، من الصف التمهيدي وحتى الصف الثالث .
وبما أن طلاب الصفوف الكبيرة - من الصف الرابع وحتى الصف التاسع- يستخدمون هذه الاجهزة في عمل واجباتهم المدرسية ، سمحنا لهم بأستخدامها مع الالتزام بالضوابط والقوانين التي وضعتها المدرسة مسبقاً، بعدم استخدام العاب العنف والقتل ، لأنها لا تتناسب مع أعمارهم
وفي حال لم يلتزم الطالب - الطالبة - بهذه الشروط سيتم مصادرة جهازه ، ويُسَلّمْ الى ولي الامر فقط
وفقنا الله وإياكم للمحافظة على سلامة أبناءنا
الى ولي الامر حول دروس التربية الاسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما
نستمع للقصة فإننا نكون في أقصى حالات التركيز والتفاعل مع أحداثها وكلنا شوق لمعرفة نهايتها، ولهذا فإن أثر القصة في النفس والذاكرة أقوى من أثر المعلومة المجردة، ومن يتأمل القرآن الكريم يجد أن ثلثه قصص، لأن القصة مادة تربوية مهمة تؤثر في سلوك الإنسان ومعتقده،
وخاصة إذا كان فيها عنصر إثارة أو موقف فكاهي أو أنها تخاطب خيال المستمع وعقله اللاواعي، ولو طلبت من القارئ الآن أن يذكر لنا قصة تأثر بها وهو صغير وما زال يتذكر تفاصيلها لذكر لنا قصصا كثيرة، ولهذا قال علماؤنا (الحكايات جند من جنود الرحمن يثبت بها من يشاء)، لأن
في القصص عبرا وحكما تتسلل لعقل السامع ونفسه فيتأثر بها ويشرب أفكارها من حيث لا يدري، كما يحدث في الأفلام والمسلسلات من غرس للقيم لدى المشاهد فتتحول هذه القيم لعقله ويترجمها سلوكه، ولو حللنا أي فيلم أو مسلسل لوجدنا أن أساسه قصة كتبت ثم تحولت لمادة اعلامية.
ولهذا أحببت في هذا المقال أن أقترح على الوالدين مجموعة من القصص نستثمرها في توصيل قيم وأخلاق مهمة لأطفالنا.
فالطفل في مراحله الأولى من ولادته وحتى عمر تسع سنوات يحب الحيوانات كثيرا، سواء بالنظر إليها أو باللعب
والحديث معها أو بالاستماع لقصصها، فيسبح خياله الواسع مع تفاصيل القصة التي يسمعها ويعيش أحداثها وكأنه أحد أبطالها، وهناك ثلاث قصص تربوية مهمة لهذه المرحلة العمرية وهي ( قصة يونس والحوت) و(قصة موسى والحية) و(قصة سليمان والهدهد)، وفيها قيم مهمة يكتسبها الطفل
مع الاستمتاع أثناء رواية القصة له. ففي قصة يونس عليه السلام التركيز على قيمة فعل الخير وأن الله هو المخلص للإنسان من كل مشكلة، وقصة موسى عليه السلام فيها أن الصادق يغلب الكاذب حتى لو كان مع الكاذب قوة وسلطة، وقصة سليمان عليه السلام تركز على انقاذ الناس الذين
لا يعبدون الله ودعوتهم لعبادة الله وحده، وهو أساس الإيمان والهدف من خلق الإنسان.
أما لو كان الطفل أكبر من تسع سنوات ففي هذه المرحلة العمرية يزداد فيها نضجه العقلي، ويكون الطفل محبا للحوار والجدل، كما يكون
مقبلا على مرحلة البلوغ، ونقترح في هذه المرحلة العمرية أن نركز على قصص تعلمه أدب الحوار وتساعده على عفة نفسه وضبط شهوته، والقصص التي تناسب هذه المرحلة العمرية ثلاث وهي ( قصة إبراهيم ) و(قصة يوسف وامرأة العزيز) و(قصة ذي القرنين)، فقصة ابراهيم عليه السلام
تركز على قيمة الأدب والاحترام بالحوار مع الآخر وإن اختلف معي بالعقيدة ، وقصة يوسف عليه السلام تركز على أن الناجي والفائز في الحياة هو الصابر على الفتن، كما أن العفيف الذي لا ينزلق وراء الشهوات يحبه الله ويرفع مقامه، أما قصة ذي القرنين ففيها تقدير لقيمة العمل
والإنتاج والابتعاد عن الكسل وتشجيع للعمل الجماعي من خلال مشروع بناء السد.
فهذه ست قصص من القرآن الكريم نقترحها على الوالدين على أن يتم تكرار القصة لأكثر من مرة، فالطفل يحب التكرار ولا يمل منه ولهذا نلاحظه
يشاهد الفيلم الكارتوني أكثر من مرة، لأنه في كل مرة يركز على جزئية مختلفة.
لا يمكن لأي منا مهما كان دينه أو مستواه الفكري والثقافي إنكار أهمية القراءة في حياة الإنسان ودورها في إخراجه من الظلمات إلى النور وتطور الامم والشعوب. قال الأصمعي لرجل: ألا أدلك على بستان تكون منه في أكمل روضة، وميت يخبرك عن المتقدمين، ويذكرك إذا نسيت، ويؤنسك إذا استوحشت، ويكف عنك إذا سئمت؟ قال: نعم قال: عليك بالكتاب .
فلا يخلو كتاب من فائدة تنفع من يعمل بها أو تحذر من أمر ما ، كما إنها تعد خير وأجمل جليس وأحسنه وأكرمه وأنفعه للفرد وللمجتمع ، قال أحد العقلاء : صحبةُ الناسَ فملوني ومللتهم ، وصحبت الكتاب فما مللته ولا ملني .وهذا يذكرنا بقول الشاعر:
وخير جليس في الزمان كتاب
وليست العبرة باقتناء الكتب في المكتبات وتصفيفها في الأدراج والرفوف ، ولكن العبرة بالفهم والمطالعة فيها ومعرفة محتواها من فوائد علمية واجتماعية وثقافية وشرعية ، ومما تحتويه هذه الكتب من شتى المجالات التي تخدم الإنسان في حياته العلمية والعملية .
مع الأسف أهمل الآباء دور الكتاب وأهميته في حياة أبنائهم ، فاهتموا بتسلية الأبناء وترفيههم وإلباسهم احدث الملابس وشراء احدث الألعاب التي تنمي النزعة العدوانية لديهم وتبعدهم عن حب المطالعة ومصاحبة الكتب وإهمال القراءة والاطلاع ، فالأسرة هي المحرك الأساسي والدافع لغرس حب القراءة وتقديسها في نفوس الأبناء منذ الصغر ، فكثير من البيوت لا يوجد بها كتاباً واحداً، وليس من أولويات هذه الأسرة اقتناء الكتب بينما الكثير من العوائل تشتري العاب الأطفال (بليستيشن) بمختلف أنواعها ، والالعاب بجميع الألوان والأشكال مدعين بأن الطفل يجب أن يتمتع بحياته وبطفولته ، نعم هذا لا يُنكَر، لكن بالمقابل {العلم في الصغر كالنقش في الحجر}
وهنا نتساءل عن الدافع وراء تراجع واهمال اقتناء الكتب من قبل الشخصية العربية – أقصد التي تعيش في بلاد المهجر- كما هو حالنا ، هل السبب في ذلك المستوى الاقتصادي للأسرة ؟ أم المستوى الفكري والثقافي للأسرة ؟ وهي الركيزة الاساسية في ميول افراد الاسرة للإقبال على الكتب واقتنائها والسعي الى ما فيها من معلومات وثقافة عامة .
لا يختلف اثنان بان العوائل بشكل عام -العربية وغيرها - تنفق الكثير على الكماليات والامور الغير اساسية في الحياة اليومية من اجل اقتناء احدث الاكسسوارات و الملابس ، وكذلك تنفق الاسرة مبالغ كبيرة على احدث الاجهزة على سبيل المثال (الهاتف النقال) في المقابل لا يتجاوز سعر افضل الكتب وانفعها سعر وجبة عشاء لشخص واحد، أما الاسرة ذات المستوى الفكري والتي تولي التعليم والتعلم جزءً مهماُ في حياتها اليومية وتحرص على أن يظل ابناءها ذات صلة وطيدة مع الكتب ومجالستها في اغلب الاوقات ، على اقل تقدير توجد لدى هذه الاسر مكتبات يلجا اليها الابناء وافراد الاسرة من وقت الى اخر.
إذاً فلنتفق على إن للأسرة دور كبير في تقدم المجتمع في شتى المجالات ، ولابد من البدء في إعادة إحياء القراءة في منازلنا ومجتمعاتنا العربية ، فإنه من الأولى أن نبدأ من الأسرة التي هي نواة المجتمع فدور الأهل في جعل أبنائهم يحبون القراءة وإرشادهم إلى فوائد ومتعة القراءة دور مهم واساسي جداً لننتج جيلاً متعلماً مثقفاً ، ولا سبيل للعلم والثقافة الا من خلال الكتب بما تحتويه من شتى العلوم والثقافة في مختلف المجالات.
14-05-2014
Seneste kommentarer
04.02 | 10:53
شكراً على ملاحظاتكم ، احاول أن أضع حركات قدر الامكان
02.02 | 13:56
شكرا على القصص استاذ باسم. اذا كان من الممكن ان تكون القصص مع الحركات. نكون شاكرين
09.11 | 08:39
شكرا لك .... سأنزل قصة جديدة باستمرار ..
08.11 | 13:47
i read all the books so pls make some more thanks !!!!!!!